اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
كشف مصدر أمني عراقي رفيع، لصحيفة “النهار” اللبنانية، أن الاستخبارات العراقية زودت نظيرتها السورية، قبل نحو 6 أشهر، بمعلومات دقيقة حول خطة لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع، ما مكّن دمشق من إحباط العملية قبل تنفيذها.
وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية العراقية حصلت على معطيات تفصيلية بشأن مخطط يستهدف الشرع، تزامن مع استعداد مجموعات متطرفة لتنفيذ تفجيرات في مناطق مختلفة يقطنها أبناء الأقليات داخل سوريا، بهدف إشعال فتيل مواجهات طائفية واسعة.
وأشار المسؤول إلى أن التعاون الأمني الوثيق بين بغداد ودمشق كان العامل الحاسم في إفشال خطتي الاغتيال والتفجيرات معًا، مؤكدًا أن التنسيق بين الجانبين بلغ مستوى غير مسبوق في تبادل المعلومات الاستخبارية.
وعند سؤاله عن الجهة التي تقف وراء هذه المحاولات، قال المصدر إن 'مقاتلين سابقين في هيئة تحرير الشام' هم من خططوا لذلك، بعدما انشقوا عن التنظيم اعتراضًا على سياسات الشرع عقب تسلمه الحكم إثر سقوط نظام بشار الأسد.
وتشير المصادر الأمنية العراقية إلى أن عددًا كبيرًا من هؤلاء المقاتلين عادوا مجددًا للانضمام إلى صفوف تنظيم 'داعش'، ومعظمهم من العراقيين والسوريين، ما يعزز المخاوف من عودة نشاط التنظيم في بعض المناطق الحدودية بين البلدين.
وفي السياق ذاته، كشف مصدر سياسي عراقي مطلع للصحيفة أن الاستخبارات السورية تمكنت في الفترة نفسها من إحباط محاولة أخرى لاغتيال الرئيس الشرع داخل القصر الرئاسي في دمشق، دون أن يتضح ما إذا كانت هذه المحاولة مرتبطة بالمخطط الذي تحدث عنه المصدر الأمني العراقي.
وتؤكد هذه التطورات، حجم التحديات الأمنية التي تواجهها سوريا والمنطقة، في ظل استمرار نشاط الجماعات المتطرفة ومحاولاتها استهداف الاستقرار السياسي والأمني عبر عمليات نوعية قد تغيّر مسار الأحداث.