اخبار مصر
موقع كل يوم -خط أحمر
نشر بتاريخ: ١٢ حزيران ٢٠٢٥
اتهم ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، جماعة الإخوان الإرهابية بالتآمر مع قوى غربية لتنفيذ مخطط خطير يقضي بتسليم شبه جزيرة سيناء لتكون وطنًا بديلًا للفلسطينيين، في إطار صفقة مشبوهة هدفها تمكين الجماعة من الحكم، حتى لو كان الثمن هو التفريط في الأرض والسيادة الوطنية.
وأكد ماهر فرغلي في مداخلة هاتفية لبرنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الوثائق والوقائع تشير بوضوح إلى اتفاقيات سرية أبرمتها الجماعة مع أجهزة استخباراتية دولية، وعلى رأسها المخابرات البريطانية، لتنفيذ مخطط كبير يستهدف تفكيك الدول العربية وتمزيق جيوشها الوطنية، مضيفًا أن الإخوان كانوا على استعداد للتنازل عن أي جزء من الأراضي المصرية، بما في ذلك سيناء، في مقابل البقاء في السلطة.
وأشار إلى أن هذا المشروع كان جزءًا من مخطط صهيوني واسع يتضمن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وإعادة توزيعهم داخل الدول العربية، وتحديدًا في سيناء، بما يسمح بتوسيع السيطرة الإسرائيلية على كامل الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو قطعت الطريق أمام هذا المشروع وأسقطته قبل أن يدخل حيز التنفيذ الكامل.
وأوضح فرغلي أن الجماعة كانت ترفع شعارات دينية زائفة لتغليف هذا المشروع الخبيث، حيث لم يكن لديها أي رؤية أو مشروع وطني حقيقي، لا اقتصاديًا ولا سياسيًا، بل كانت تسعى لتغيير هوية الدولة المصرية و'أخونتها' بالكامل، مستغلة الدين كغطاء لتحقيق أهداف سياسية وتنفيذ أجندات خارجية.
ولفت الباحث إلى أن المخطط كان يستهدف إغراق مصر في أزمة حتمية، إما بمنع دخول قوافل اللاجئين، ما يضع الدولة في مواجهة المجتمع الدولي، أو بالسماح لهم بالدخول ثم تعرضهم للقصف الإسرائيلي، ما يخلق فوضى عارمة داخل الحدود المصرية.
وأكد ماهر فرغلي أن جماعة الإخوان لا تعمل منفردة، وإنما تتحرك ضمن شبكة دولية لها امتدادات استخباراتية وتحالفات سرية، مشيرًا إلى أن الوعي الشعبي وثورة المصريين في يونيو كانت الحائط الأخير الذي أنقذ البلاد والمنطقة بأكملها من كارثة وجودية.