اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٦ تموز ٢٠٢٥
في الوقت الذي تبذل فيه الأجهزة المعنية جهودًا متواصلة لنفي الشائعات وتفنيد الأخبار المضللة، لا تلبث أن تظهر موجات جديدة من الأكاذيب، تستهدف زعزعة الثقة في مؤسسات الدولة، وبث روح التشكيك بين المواطنين، مستغلة التطورات الإقليمية والأوضاع الاقتصادية الداخلية.
استغلال الحرب على غزة والتحديات الاقتصادية
تقود جهات أجنبية، بحسب ما ورد في بيانات رسمية، حملات تضليل ممنهجة تسعى لتشويه صورة الدولة المصرية، خاصة في ظل الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، وما يصاحبها من تضامن شعبي واسع، فضلًا عن محاولة استغلال الضغوط الاقتصادية التي يعاني منها المواطن.
وكان آخر هذه المحاولات نشر مقطع فيديو مزيف زُعم فيه اقتحام قسم شرطة المعصرة، وهو ما ثبت كذبه بعد تحليله من قبل الجهات المختصة.
خطة هدم الدولة
يرى الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، منير أديب، أن تنظيم الإخوان يقف وراء تلك الحملات، قائلًا: 'الحديث عن انقسام التنظيم مجرد خداع، الهدف منه توزيع الأدوار بين أطراف مختلفة تخدم مشروعًا واحدًا: إسقاط الدولة المصرية والانتقام من الشعب الذي ثار عليهم في 30 يونيو 2013.'
ويشير أديب إلى وجود ثلاث مجموعات رئيسية داخل التنظيم: مجموعة محمود حسين المقيم في تركيا، ومجموعة صلاح عبد الحق، الذي تولّى مؤخرًا منصب القائم بأعمال المرشد العام، ومجموعة المكتب العام، وهي الأكثر نشاطًا ميدانيًا، وترتبط بتنظيم 'حسم'، المتهم بتنفيذ عمليات إرهابية مؤخرًا.
تنسيق داخلي
يوضح أديب أن تلك المجموعات لا تتحرك بشكل منفصل، بل تعمل في إطار من التنسيق والتناغم.
ففيما تتولى بعض المجموعات مهام التحريض والتظاهر، تتكفل مجموعات أخرى بالتنظير السياسي أو بتوفير الحماية اللوجستية والملاذات الآمنة.
'كلها تصب في اتجاه واحد: زعزعة الاستقرار وبث الفوضى لإسقاط الدولة المصرية'، بحسب ما يقول أديب.
تنظيم 'ميدان' وعودة خطاب الفوضى
أشار الباحث إلى أن ما يسمى بـ'بيان حركة ميدان' هو أحد إفرازات هذه الأجنحة، ويُعد مثالًا صارخًا على محاولات التنظيم لاستعادة أدوات التحريض السابقة عبر شعارات تتستر بالاحتجاج الشعبي بينما تحمل أجندة فوضوية خالصة.
وعي شعبي في مواجهة المخطط
رغم تعدد هذه المحاولات، يعتقد أديب أن الوعي المجتمعي يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة هذا المشروع التخريبي، معتبرًا أن الشعب المصري أصبح أكثر إدراكًا بخطورة التنظيمات الإرهابية وأساليبها في التحريض وبث الشك.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن: 'الدولة المصرية قوية وراسخة، والوعي المجتمعي كفيل بإفشال مخططات جماعة الإخوان والتنظيمات المتطرفة التي تتحرك في الخفاء لتقويض الاستقرار.'