"هنا عاش بليغ حمدي".. "الدستور" بمنزل ملك الموسيقى في ذكرى وفاته

تحل اليوم ذكرى رحيل واحدًا من كبار الموسيقيين في تاريخ مصر، وهو الموسيقار الراحل بليغ حمدي، الذي وافته المنية عام ١٩٩٣م، عقب رحلة عطاء طويلة شهدت توهجه الفني خلال فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، حيث قام بتلحين مجموعة كبيرة من أغاني عمالقة الغناء في الزمن الجميل، مثل كوكب الشرق أم كلثوم وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة، كما شارك في تلحين عدد من الأعمال الفنية مثل فيلم شىء من الخوف، أفواه وأرانب، بوابة الحلواني.

'الدستور' أحيت هذه الذكرى عن طريق زيارة منزله في حي الزمالك بوسط القاهرة، الذي لم يتبقَ منه سوى لافتة تم وضعها على إحدى عمارات شارع بهجت علي، تابعة لمشروع جهاز التنسيق الحضاري، 'هنا عاش الموسيقار بليغ حمدي'.

وبالحديث مع أحد العاملين بسوبر ماركت أمام المنزل ويدعى 'علي'، قال: 'لم يعاصر الجيل الحالي وجود الموسيقار الراحل بليغ حمدي في المنطقة، ورغم ذلك الجميع يعلم أنه كان يعيش في هذا المنزل العتيق، الذي ارتبطت شهرته بوجود شقة الموسيقار الراحل به، ورحمة الله عليه شارك في عدد من الأغاني التي مازالت تعيش في الوجدان، مثل أغنية تخونوه وسواح للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وانساك وحب ايه لكوكب الشرق أم كلثوم، وعدد من الأغاني الناجحة الغائبة عن ذاكرتي حاليًا للراحلة فايزة أحمد، وندعو الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته '.

وداخل منزل مجاور ظهر عم عبدالله يعمل حارس عقار، حيث قال: 'عاش الفنان الراحل بليغ حمدي في هذا المنزل قبل زواجه من المطربة وردة الجزائرية، حيث انتقل بعدها إلى العيش في شقة أخرى بميدان سفنكس، وقد شهدت شقة الزمالك أحداثًا عديدة منها اكتشاف عدد من المواهب الغنائية في فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي، حيث لقب حمدي بملك الموسيقى، والزمالك كانت قبلة فناني الزمن الجميل في هذا التوقيت، مثل الفنان الراحل محمود المليجي والكوميديان الكبير الراحل اسماعيل ياسين والراحلة السندريلا سعاد حسني'.