مصر تحتفى بمبدعيها فى «يوم الثقافة»: تكريم رموز الفكر والفن

برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، شهد المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، احتفالية يوم الثقافة المصرية، بحضور رموز الفكر والفن والإبداع المصرى.

واختتمت الاحتفالية بتوجه وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى منزل الفنان الكبير محمد منير، الذى منعته ظروفه الصحية من المشاركة فى الاحتفالية، كواحد من المكرمين بها.

وأكد وزير الثقافة، خلال الاحتفالية، أن تنظيم «يوم الثقافة» تحت رعاية الرئيس السيسى يعكس حرص الدولة الدائم على دعم الثقافة والإبداع.

وأوضح «هنو»، فى كلمته خلال الفعاليات التى تنظمها وزارة الثقافة لأول مرة، أن هذه الاحتفالية تؤكد التزام الدولة المصرية بتكريم المبدعين، والاعتزاز بأدوارهم الرائدة فى بناء الوعى الوطنى وترسيخ الهُوِيَّة الثقافية.

وقال: «نحتفى بكنز مصر الذى لا ينضب، وهو ثقافتها، والنجوم الساطعة التى أضاءت سماء العالم غربًا وشرقًا»، وتابع: «إننا اليوم نضع اللبنة الأولى ليوم الثقافة المصرية لتكريم رموز مصر فى مختلف المجالات، فهم الأعمدة الراسخة التى جسَّدت الشخصية المصرية التى ألهمت العالم للفنون».

ونوه وزير الثقافة إلى أن رموز مصر هى أضواء أبدية، تجاوزت إبداعاتهم حدود الزمان والمكان، فمصر جمعت أصوات الفكر والفن والإبداع، وخلقت فنونًا شهد لها العالم.

وأكد «هنو» حرص وزارة الثقافة على تكريم الرموز التى رحلت وتركت إرثًا خالدًا ليكون تذكيرًا للأجيال القادمة ببصماتهم الخالدة، مشيرًا إلى أن مصر ستظل دائمًا حريصة على تخليد أسماء المبدعين الراحلين لتكون منارة تنير الثقافة والفن.

وشدد على أن «يوم الثقافة» سيرفع دائمًا راية الفن والإبداع عاليًا، مشيرًا إلى ضرورة الاحتفال بالمبدعين وتعزيز الثقافة المصرية، لأنها «البوابة التى نعبر إليها للعالم حاملين هويتنا وتراثنا وحضارتنا».

وقدم الحفل الذى بدأ بالسلام الجمهورى الفنان فتحى عبدالوهاب، الذى أشار إلى أن مصر غير قابلة للقسمة، فهى مركز الإقليم وقطب الدائرة، قائلًا: «مصر منيرة بمثقفيها، والفن المصرى حمل أمانة المعادلة المصرية بمنتهى الإخلاص.. معادلة للوعى الجمعى، ويتصدى لكل ما هو متطرف واستعمارى دخيل».

وأضاف: «نحتفى اليوم ونكرم بعضًا من حاملى الأمانة، لذلك قررت وزارة الثقافة أن تكرم مثقفيها، وهو خير بداية لعام جديد، وسيكون تقليدًا لدورهم الفاعل فى الثقافة، ليس تكريمًا فقط، بل تخليدًا لأناس رحلوا وبقى أثرهم».

وشهد الحفل تقديم فقرة فنية مميزة من قبل فرقة رضا للفنون الشعبية، ثم تكريم عدد من قامات الفكر والفن والإبداع المصرى، من بينهم الدكتور يوسف نوفل، أستاذ الأدب العربى، والدكتور محمد حسن عبدالله، أستاذ النقد الأدبى، ومن نقابة الفنانين التشكيليين الدكتور محمود حامد، والدكتور عبدالعزيز الجندى، ومن نقابة المهن التمثيلية الفنان يحيى الفخرانى، والمخرج سمير العصفورى، والسيناريست عبدالرحيم كمال، والمخرج مروان حامد، ومن نقابة الفنون الموسيقية الفنان مصطفى كامل، ومن نقابة الإنشاد الدينى الشيخ ياسين التهامى، والفنان انتصار عبدالفتاح.

كما كرم وزير الثقافة «أسماء عدد من الشخصيات التى رحلت عن عالمنا خلال عام ٢٠٢٤»، منهم: اسم الفنان مصطفى فهمى، وتسلمت التكريم ابنته «دينا»، والفنان نبيل الحلفاوى وتسلم التكريم نجله «وليد»، والفنان صلاح السعدنى وتسلم التكريم نجله أحمد السعدنى، والفنان حسن يوسف، وتسلم التكريم نجله «عمر»، والفنانة شيرين سيف النصر، وتسلم التكريم شريف سيف النصر.

وتم أيضًا تكريم اسم السيناريست بشير الديك، وتسلم التكريم ابنه «مينا»، والناقد أحمد شمس الدين الحجاجى، وتسلم التكريم ابنه «يحيى شمس الدين»، والشاعر محمد إبراهيم أبوسنة، وتسلمت التكريم كريمته مى محمد أبوسنة، والدكتور عبدالوهاب عبدالحافظ، وتسلم التكريم نجله أحمد عبدالوهاب عبدالحافظ، والناقدة سيزا قاسم، وتسلمت التكريم ابنة شقيقها نهال قاسم.

وكذلك، تم تكريم اسم الدكتور فتحى أبوعيانة، وتسلمت التكريم ابنته لمياء فتحى، والناقد عبدالغنى داود، وتسلمت التكريم كريمته «رانيا»، والفنان حازم المستكاوى، وتسلمت التكريم زوجته نهى ناجى، والفنان التشكيلى مصطفى الفقى، وتسلمت التكريم كريمته غادة الفقى، والفنان التشكيلى حلمى التونى، وتسلم التكريم ابنه شهاب التونى.

وأيضًا تم تكريم اسم الفنان كمال خليفة وتسلم التكريم ابن شقيقه أحمد سمير خليفة، والمايسترو عبدالحميد عبدالغفار وتسلم التكريم حفيده محمد مدحت، والملحن حلمى بكر وتسلمت التكريم ابنته ريهام حلمى بكر، والفنانة شريفة ماهر وتسلم التكريم نجلها الفنان حليم، والفنانة ناهد رشدى وتسلمت التكريم ابنتها دينا محمد سعد، والدكتور محسن التونى وتسلمت التكريم ابنته «نادين»، والفنان تامر ضياء وتسلم التكريم ابنه تامر أحمد ضياء، والمنتج حسام شوقى وتسلم التكريم ابنه «يوسف»، والمنتج فتحى إسماعيل وتسلمت التكريم زوجته تسنيم موسى، والمنتج محمود كمال وتسلم التكريم ابنه «حمزة»، والمخرج عصام الشماع وتسلم التكريم ابنه أحمد عصام الشماع، والفنان أحمد عدوية وتسلم التكريم ابنه محمد عدوية.

وخلال الاحتفالية، كرم وزير الثقافة عددًا من المبدعين من أعضاء لجان المجلس الأعلى للثقافة فى عدة قطاعات، هم: المخرج هانى خليل، وفى المسرح المخرج أحمد طه، والفنون التشكيلية الدكتور طارق والى، وفنون الطفل الفنان محمد عبدالحافظ ناصف والمايسترو ناير ناجى، والدكتور أحمد درويش، والسرد القصصى والروائى الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، وفى الشعر الشاعر سامح محجوب، وفى الترجمة الدكتور حسين محمود، وفى الثقافة العلمية الدكتور حامد عيد، والدكتورة منى الحديدى، وفى التراث الثقافى غير المادى نهلة إمام.

وتم أيضًا تكريم مبدعين آخرين، من بينهم فى الثقافة الرقمية زياد عبدالتواب، وفى حماية الملكية الفكرية الدكتور حسام لطفى، وفى تطوير الإدارة الثقافية وتشريعاتها علاء عبدالهادى، وفى مواجهة التطرف المستشار خالد القاضى، وفى ثقافة القانون السفيرة مشيرة خطاب، وفى التاريخ والآثار الدكتور أحمد زكريا الشلق، وفى الاقتصاد والعلوم السياسية الدكتورة نيفين مسعد، وفى الفلسفة وعلم الاجتماع الدكتور مصطفى النشار، وفى الجغرافيا والبيئة الدكتور عبدالمسيح سمعان، وفى الكتاب والنشر زين عبدالهادى، وفى التربية وعلم النفس الدكتور مصطفى رجب.