اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تلقت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية سؤال يقول صاحبه : 'هل تُقبل صلاتي وأنا أشعر بالكسل وأهمل أداء السنن؟'
وردّ الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، مؤكدًا أن الله تعالى يقبل الصلاة بإذنه، مشددًا على ضرورة عدم ترك الفرائض مهما كانت حالة الشخص، ودعا إلى مجاهدة النفس ومقاومة الكسل، موضحًا أن هذه الحالة يمر بها كثير من الناس، وهي جزء طبيعي من التحديات الروحية اليومية. كما أوصى بالمواظبة على الدعاء إلى الله لطلب حب العبادة والنشاط فيها، والاطلاع على فضل الصلاة وأجرها العظيم كما ورد في السنة النبوية.
وفي سياق متصل، أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال آخر يتعلق بكيفية التغلب على الكسل عند أداء الصلاة، موضحًا أن الحل الأمثل يكمن في المسارعة إلى الصلاة فور سماع الأذان، مع استحضار شعور الشوق للوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى. واستشهد بالآية الكريمة من سورة النساء: 'إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً' (النساء: 103)، مشددًا على ضرورة إدراك المسلم لعواقب تأخير الصلاة وما يترتب على ذلك من حرمان حقيقي من الثواب.
ودعا إلى اجتهاد الفرد في المبادرة والاعتياد على أداء الصلاة في وقتها دون تأجيل.
أما فيما يخص التركيز أثناء الصلاة وتجنب السرحان، فأوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء، أن انشغال الإنسان بمشاغل الحياة اليومية يقلل من أجر الصلاة، وأوصى باتباع خطوتين أساسيتين: ذكر الله تعالى أثناء الصلاة، والتأمل في معاني الآيات القرآنية، بالإضافة إلى التركيز على موضع السجود أو السبابة في التشهد.
وأشار إلى أن إغماض العينين أثناء الصلاة قد يزيد من فرصة السرحان، لذا يجب الانتباه والتأمل.
من جانبه، أشار الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى، إلى أن الاستعداد النفسي والروحي للصلاة قبل أدائها بدقائق يسهم بشكل كبير في تحقيق الخشوع، مؤكداً أهمية السنة القبلية التي تهيئ النفس لأداء الصلاة، مثل دعاء الاستفتاح: 'اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب...'، مشددًا على استحضار عظمة الله سبحانه أثناء الصلاة، والحفاظ على الهدوء الكامل لتحقيق الخشوع التام والاستفادة من الأجر العظيم للصلاة.
واختتمت دار الإفتاء نصائحها بالتأكيد على ضرورة الصبر والمثابرة على أداء الصلاة بانتظام، ومجاهدة النفس لمقاومة الكسل، موضحة أن كل هذه الوسائل تسهم في رفع درجة الخشوع وقبول الصلاة، وتحقيق أعلى درجات الثواب، والارتقاء بالحياة الروحية للمسلم في كل حالاته.


































