اخبار مصر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
ألقت السلطات التركية القبض على محمد عبد الحفيظ أحد القيادات المزعومة في حركة 'حسم' المصنفة إرهابية في مصر، أثناء محاولته دخول الأراضي التركية عبر مطار إسطنبول.
وأثارت عملية القبض على محمد عبد الحفيظ وترحيله اللاحق إلى وجهة غير معلومة جدلا واسعا، حيث أعربت أسرته عن قلقها من إمكانية تسليمه إلى مصر، التي أصدرت بحقه أحكاما بالإعدام والسجن المؤبد في عدة قضايا إرهابية.
ووفقا لتصريحات محاميته جولدان سونماز، تم احتجاز عبد الحفيظ لعدة أيام في مطار إسطنبول قبل ترحيله خارج تركيا، دون الكشف عن وجهته النهائية، وأكدت عائلته أن عبد الحفيظ يحمل إقامة نظامية سارية في تركيا، مما زاد من الغموض حول أسباب الترحيل.
في المقابل، أشارت تقارير إعلامية مصرية إلى أن السلطات التركية منعته من الدخول بسبب أحكام قضائية صادرة ضده في مصر، تتعلق بتورطه في عمليات إرهابية، بما في ذلك محاولة استهداف الطائرة الرئاسية واغتيال ضابط شرطة.
من هو محمد عبد الحفيظ؟
محمد عبد الحفيظ أحمد حسين، مصري الجنسية يعتبر أحد القيادات البارزة في حركة 'حسم' الجناح المسلح المزعوم لجماعة الإخوان المسلمين، التي تصنف كمنظمة إرهابية في مصر، ووفقا لوزارة الداخلية المصرية، شارك عبد الحفيظ في تأسيس الحركة وتخطيط عمليات تخريبية تستهدف منشآت أمنية واقتصادية في مصر.
وكانت قد صدرت بحقه أحكام قضائية غيابية في مصر تشمل حكما بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات عام 2015، حيث أدين مع آخرين بتفجير سيارة مفخخة في القاهرة، وحكم بالسجن المؤبد في القضية رقم 120 لسنة 2022 (جنايات عسكرية شرق القاهرة)، المتعلقة بمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واغتيال المقدم ماجد عبد الرازق، معاون مباحث قسم النزهة.
كما صدر بحق عبد الحفيظ حكم قضائي بالسجن المؤبد في القضية رقم 64 لسنة 2016 (جنايات عسكرية شمال القاهرة)، المتعلقة بمحاولة استهداف شخصيات عامة.
ووفقا لتقارير تسلل عبد الحفيظ إلى قطاع غزة قبل سنوات، حيث تلقى تدريبات عسكرية ودروسا فكرية مع عناصر من جماعة الإخوان، قبل أن يهرب إلى تركيا، التي سافر إليها العديد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الهاربين بعد ثورة 30 يونيو 2013.
تفاصيل القبض والترحيل
أعلنت زوجة عبد الحفيظ عبر منصات التواصل الاجتماعي عن احتجازه فور وصوله إلى مطار إسطنبول، مشيرة إلى انقطاع الاتصال به لأكثر من ثلاث ساعات ورفض السلطات التركية السماح له بدخول البلاد، وأثارت الحادثة مخاوف أسرته من تسليمه إلى مصر، حيث يواجه أحكاما نهائية قد تعرضه للإعدام، في الوقت نفسه أكدت وزارة الداخلية المصرية أنها وجهت ضربة أمنية قوية لحركة 'حسم'، مشيرة إلى أن عبد الحفيظ كان ضمن قيادات الحركة التي خططت لعمليات تخريبية جديدة.
وتعد حركة 'حسم'، التي ظهرت عام 2014، جزءا من الأنشطة المسلحة التي نسبتها السلطات المصرية إلى جماعة الإخوان المسلمين بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013، وقد اتهمت السلطات الحركة بتنفيذ عمليات استهدفت ضباط شرطة، منشآت عامة، وشخصيات بارزة، بما في ذلك اغتيال النائب العام هشام بركات.
المصدر: RT