عروض سينمائية متنوعة بمركز شباب فنارة ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية

الإسماعيلية - أميرة يوسف:

شهد مركز شباب فنارة بمدينة فايد، اليوم السبت، عروضًا سينمائية متنوعة ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، والذي يُقام برئاسة المخرجة هالة جلال في الفترة من 5 فبراير حتى 11 فبراير تأتي هذه العروض في إطار جهود المهرجان لتوسيع دائرة المشاركة الجماهيرية، ونقل الفعاليات السينمائية إلى أماكن مختلفة خارج مدينة الإسماعيلية، بما يُتيح لأكبر عدد من الجمهور فرصة متابعة الأعمال السينمائية المتميزة من مختلف دول العالم.

تضمنت العروض مجموعة من الأفلام التسجيلية والقصيرة والتحريك، التي تناقش قضايا إنسانية واجتماعية وثقافية مختلفة، حيث شهدت القاعة الرئيسية إقبالًا جماهيريًا كبيرًا من الشباب وأهالي المدينة، وسط تفاعل ملحوظ مع الأفلام المعروضة، ومن بين الأعمال التي تم عرضها، أفلام تناولت موضوعات الهوية واللجوء والبيئة، إلى جانب قصص ملهمة عن الأمل والصمود. وسلطت بعض الأفلام الضوء على قضايا مجتمعية هامة بأساليب سردية إبداعية، تجمع بين الدراما والتوثيق.

أكدت رئيسة المهرجان أن نقل العروض إلى مراكز الشباب والمدارس والأماكن العامة يأتي ضمن استراتيجية الدورة الحالية، التي تهدف إلى جعل السينما أكثر قربًا من الجمهور خارج قاعات السينما التقليدية وقاعات العرض بقصر ثقافة الإسماعيلية.

وفي هذا السياق، أعرب عدد من الحضور عن سعادتهم بهذه التجربة الفريدة، حيث أشاروا إلى أن هذه العروض توفر فرصة نادرة لمشاهدة أفلام عالمية ذات طابع مميز، والتفاعل مع موضوعات جديدة لم تُطرح في السينما التجارية.

وعقب العروض، نُظمت ندوة نقاشية حول صناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة، أدارها عدد من النقاد السينمائيين والمخرجين المشاركين في المهرجان.

وتطرقت الندوة إلى أهمية الأفلام التسجيلية في توثيق الواقع ونقل تجارب إنسانية مختلفة، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه صناع السينما المستقلة في المنطقة.

أشاد الدكتور إيهاب صلاح وكيل وزارة الشباب والرياضة بالإسماعيلية بهذه الخطوة، مؤكدا أن استضافة عروض مهرجان الإسماعيلية يُعد إضافة مهمة للأنشطة الثقافية بمدينة فايد، ويُسهم في رفع الوعي الفني لدى الشباب، وتعريفهم بأساليب السرد السينمائي الحديثة.

يذكر أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يُعد من أقدم المهرجانات السينمائية في الشرق الأوسط، حيث انطلقت أولى دوراته عام 1991، ويُقدم كل عام باقة من أفضل الأفلام التسجيلية والقصيرة من مختلف أنحاء العالم، مما يجعله منصة مهمة للتواصل بين صناع الأفلام والجمهور.