اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ١ أيلول ٢٠٢٤
للمرة الأولى منذ بداية العدوان على غزة، أرسلت تل أبيب رسائل إلى هواتف الأهالي ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تطلب من النازحين من دير البلح وسط غزة وخان يونس، جنوبي القطاع، العودة مرة أخرى إلى منازلهم، ونشر جيش الاحتلال، عبر منصة إكس، أن العائلات الذين أجبروا على مغادرة 3 أحياء في وسط غزة ودير البلح يمكنهم العودة الآن إلى منازلهم، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة CNN الأمريكية.
وروى عدد من النازحين الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم في أحياء بدير البلح وخان يونس، أنهم لم يجدوا شيئًا سوى الدمار وأنقاض منازلهم التي دُمِّرت بشكل كامل، وتم تسويتها بالأرض من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفقًا لما نشرته «القاهرة الإخبارية» نقلًا عن «CNN».
ووقف شقيقه موسى البرديني، معبرًا عن غضبه قائلًا إن الاحتلال الإسرائيلي دمَّر منزلا كان يمكن أن يؤوي 120 شخصًا، متسائلا: لماذا دمروه وهم لم يجدوا فيه إنسانًا واحدًا، ومع ذلك ضربوه بالصواريخ ودمروا حيًا بأكمله.
وقال «موسى» إنه عاد إلى منزله ومعه مفتاح لمبنى مجاور، لكنه لم يجد له بيتًا، مضيفًا: «الآن سنحضر خيمة، إذا وجدنا، ونضعها بجوار منزلنا المدمر».
وقال عبد الرؤوف رضوان، أحد العائدين إلى الأنقاض، إن الاحتلال الإسرائيلي دمَّر منزله بشكل كامل، مشيرًا إلى حزنه أن أحلامه وأحلام أسرته تحطمت مع منزلهم الوحيد، موضحا أن هذا البيت بناه أجداده وإنه سيعود هو وعائلته إلى الخيمة القرب من الساحل مرة أخرى والتي كانوا هربوا إليها خوفًا من القصف.
وقال شقيقه محمد رمزي رضوان الذي استُشهِد أحد أبنائه نتيجة القصف الإسرائيلي: «رسالتي هي وقف الحرب، لم يعد هناك وقت لإعادة بناء أنفسنا لقد تحملنا هذا الأمر، وهذا يفوق قدراتنا».
ودُمِّرَ أيضًا منزل المواطن يامن التابعي، الذي غادر الحي هو وعائلته هربًا من القصف وعندما عاد لم يجد سوى أنقاض منزله وصاح غضبًا: «إلى أين سنذهب الآن.. نحن بلا مأوى؟»
أما حنان العربيد، الأرملة المكلومة كانت تأمل بالعودة إلى منزلها هي وأطفالها المعاقين مرة أخرى ليحميهم من الحرب المدمرة، فوجدته مدمرًا بالكامل، فقالت: «هل أذهب إلى خيمة؟ أنا الآن في الشارع، ولدي طفلان معاقان، لم آخذ معي أي شيء من منزلي، هناك دمار كامل، كيف سأحمى أطفالي بمفردي دون مأوى».
وقالت شقيقتها أم كريم، والتي كانت تحاول جمع أي شيء من أنقاض شقتها، إن «الاحتلال الإسرائيلي يعمل على محو قطاع غزة بالكامل ومحو الشعب الفلسطيني حتى نتخاذل ولا نرفع رؤوسنا من هنا لمدة 100 عام، ولكننا شعب صامد ومقاومسنبدأ من جديد».
وبحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فأوامر الإخلاء صدرت لنحو 84% من سكان قطاع غزة منذ بداية الحرب.