اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
أثار العثور على أقراص مخدرة من نوع 'أوكسيكودون' شديدة الخطورة داخل أكياس دقيق المساعدات الإنسانية الموزعة في غزة، وفقًا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي.
هذه المساعدات، التي تُشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل عبر ما يُعرف بـ'مؤسسة غزة الإنسانية'، احتوت على حبوب مخدرة أثارت استنكارًا رسميًا من المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وثّق المكتب إفادات من أربعة مواطنين عثروا على أقراص 'أوكسيكودون' بتركيز 80 ملج، مختبئة داخل رقائق قصدير في أكياس الدقيق الموزعة من مراكز المساعدات التي يُطلق عليها السكان 'مصايد الموت'.
وأشار المكتب إلى أن هذه الواقعة تمثل 'جريمة بشعة' تهدف إلى تقويض صحة المدنيين وتماسك النسيج الاجتماعي، داعيًا السكان إلى تفتيش المواد الغذائية بعناية والإبلاغ عن أي محتويات مشبوهة.
ردود فعل غاضبة على منصات التواصل
في منشورات على منصة إكس، روى ناشطون تفاصيل الواقعة، مشيرين إلى اكتشاف الأقراص أثناء فتح أكياس الدقيق، حيث تم العثور على حبوب تحمل رمز G 80.
وأوضح صيدلي من غزة في منشور على إكس أن 'أوكسيكودون' يُستخدم لعلاج الآلام الحادة، لكنه يسبب إدمانًا شديدًا وتأثيرات خطيرة على الجهاز العصبي، مثل انخفاض معدل ضربات القلب وفقدان الوعي.
وأضاف أن هناك مخاوف من خلط المادة المخدرة مع الدقيق نفسه، مما يزيد من مخاطر التسمم الجماعي.
وأشار ناشط آخر إلى أن هذه الحبوب قد تكون الدافع وراء سرقة بعض شاحنات المساعدات في جنوب القطاع، مما يكشف عن أبعاد أوسع للقضية.
اتهامات بجرائم حرب
اعتبر مدوّنون الحادث 'جريمة حرب جديدة'، متهمين إسرائيل بتحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة للإبادة المنهجية. وكتب أحد الناشطين على إكس: 'حتى في الخبز يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء.. أي شياطين أنتم؟'، منددًا بما وصفه بمحاولة متعمدة لكسر إرادة الفلسطينيين عبر تسميم الغذاء.
وأشار آخرون إلى أن إسرائيل تستغل انهيار النظام الصحي في غزة لنشر مواد مخدرة، مما يهدف إلى تفكيك الوعي الجمعي وزيادة الإدمان بين السكان.
كما نشر المكتب الإعلامي الحكومي صورًا تؤكد العثور على الحبوب في كيس دقيق بمدينة دير البلح، مما عزز الاتهامات بأن هذه الممارسات جزء من استراتيجية ممنهجة.
نفي إسرائيلي وانتقادات دولية
وردًا على هذه الاتهامات، نفى مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، وجود مخدرات في المساعدات، واصفًا الادعاءات بأنها 'جنونية'.
لكن هذا النفي لم يخفف من حدة الانتقادات، حيث أشار تقرير للجزيرة إلى أن الأمم المتحدة رفضت المشاركة في خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية الأمريكية، معتبرة إياها تفتقر إلى 'النزاهة والحياد'.
كما وثقت منظمة 'أطباء بلا حدود' تحول مراكز المساعدات إلى 'مصائد للقتل الجماعي'، متهمة إسرائيل باستخدام الغذاء كأداة للتهجير القسري.
وتساءل ناشطون عن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم، داعين إلى تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين.