اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
أكد الدكتور هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن استهداف إسرائيل للهلال الأحمر الفلسطيني يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات التي طالت المقرات الإنسانية في قطاع غزة.
وقال مهنا في مداخلة مع قناة 'العربي': 'زار مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، السيد رومان بوغدونوف، مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، واطلع عن كثب على آثار هذا الاعتداء، وقدم تعازيه الحارة لأسر الضحايا، حيث قُتل أحد أفراد الطاقم وأُصيب اثنان آخران بالإضافة إلى مدني ثالث'.
وأضاف: 'هذا مثال صارخ على ما يتعرض له المدنيون والمستجيبون الأوائل في قطاع غزة، سواء من الهلال الأحمر الفلسطيني أو الدفاع المدني'.
وتابع: 'اللجنة الدولية للصليب الأحمر فقدت ستة من طواقمها خلال فترة هذه الحرب، ولا يوجد أي مسوغ قانوني أو أخلاقي يبرر هذه الاعتداءات وعواقبها الوخيمة على العاملين في المجال الإنساني، وعلى مئات الآلاف من المدنيين الذين يعتمدون عليهم يوميًا'.
وواصل: 'منذ وقوع الحادث، تواصلت فرق اللجنة الدولية لتقديم المساعدة الفورية، وتم التواصل المباشر مع السلطات الإسرائيلية وجميع الأطراف المعنية، حيث أن المقار المستهدفة واضحة المعالم وتؤدي مهام إنسانية بحتة'.
وأكمل: 'المقر المستهدف ملاصق لمستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، وهو أيضًا تعرض لآثار وخيمة بسبب العمليات العسكرية، ونحن نحاول دعم الهلال الأحمر في رفع كفاءة المستشفى في ظل التضييقات الشديدة على إدخال المساعدات'.
وأوضح: 'غزة لا تزال تعاني من شح شديد في الدعم الإنساني، رغم كل الجهود المبذولة، لكنها للأسف ليست كافية ولا تغيّر من الواقع شيئًا'.
وذكر: 'مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح يتعرض بشكل شبه يومي لاختراق رصاص طائش، وهو يعمل باستمرار في معالجة حالات الإصابات الجماعية بين المدنيين'.
واختتم: 'لا يوجد نظام رعاية صحية فعّال في قطاع غزة بعد أن تم تدميره، وهناك أطباء وطواقم طبية من وزارة الصحة تم قتلهم أو اعتقالهم، ونحن لا نزال نحاول الوصول إليهم، ولكن محاولاتنا باءت بالفشل من كلا الطرفين'.