اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
عاد ملف سلاح حماس إلى الواجهة مجددًا، إذ قال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، إنه لا يمكن تحديد جدول زمني لنزع سلاح حماس حاليًا. وأضاف أنه متفائل بصمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتؤكد حركة حماس أنها لن تسلم سلاحها إلا للدولة الفلسطينية المستقلة، لكنها تؤكد أنها تتقبل بأن لا يكون لها أي دور في المرحلة الانتقالية وإعادة إعمار قطاع غزة، لكن منذ أن تم إعلان وقف إطلاق النار في غزة ولا يوجد قوة على الأرض غير حماس، إلى الدرجة التي جعلتها تصفي حساباتها مع خصومها على الأرض، المتمثلين في متعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، قال جيه دي فانس إن تنفيذ خطة وقف إطلاق النار في غزة 'يسير على نحو أفضل من المتوقع'، وأشاد بتعاون إسرائيل. وتحدث فانس في مركز التنسيق المدني العسكري في كريات جات، جنوب إسرائيل، حيث نُشرت قوات أميركية لمراقبة وقف إطلاق النار. وقال 'لقد قدمت الحكومة الإسرائيلية مساعدة ملحوظة في تنفيذ خطة غزة'.
وأعرب عن تفاؤله بصمود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة الذي رعته الولايات المتحدة، مؤكدًا أن تنفيذه سيتطلب متابعة ورقابة مستمرة.
وقال فانس في كريات غات بجنوب إسرائيل، حيث تتابع بعثة أميركية وقف إطلاق النار في غزة: 'نحن نسير على الطريق الصحيح. وضعنا جيد جدًا، لكن علينا الاستمرار في العمل على ذلك'.
وأضاف 'أعتقد أن الجميع يجب أن يشعر بالفخر بما وصلنا إليه اليوم، لكن هذا سيتطلب جهدًا مستمرًا ومتابعة ورقابة دائمة'.
ويشهد الشرق الأوسط حاليًا حراكًا أميركيًا كبيرًا، في محاولة لإنجاح وقف إطلاق النار في غزة، ومنع أي خروقات قد تؤدي لانهياره.
وظهر هذا الحراك من خلال عدة مشاهد، أولها وصول جيه دي فانس، إلى إسرائيل بعد ظهر الثلاثاء، لدعم وقف إطلاق النار القائم بين إسرائيل وحماس في غزة.
وبات اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم بوساطة أميركية، على حافة الهاوية خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك عقب موجة من العنف الدامي وجدل حول كيفية المضي قدما في تنفيذ خطة ترسيخ سلام طويل الأمد.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، تأتي زيارة فانس بعد وصول اثنين من كبار مبعوثي البيت الأبيض إلى إسرائيل، ومن المتوقع أن يبقى في المنطقة حتى بعد غد الخميس. وتتركز مباحثات دي فانس في إسرائيل على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكان من المقرر أن يزور نائب الرئيس الأميركي قطاع غزة كذلك، لكن الأمر لن يحدث بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، لأسباب أمنية.
وسيكتفي نائب ترامب بمتابعة الأوضاع في غزة عبر طائرة مسيرة تنقل لقطات إلى شاشات خاصة في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، بحسب ما أفاد به موقع 'يسرائيل هيوم'.
يذكر أن زيارة دي فانس تتزامن مع وجود مسؤولين أميركيين حاليا في إسرائيل، وهما المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر. وقد التقى المبعوثان الأميركيان الاثنين رئيس الوزراء نتنياهو.
وبحسب 'القناة 12' الإسرائيلية، فقد حذر ويتكوف وكوشنر نتنياهو من تعريض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة للخطر، وكانت الرسالة حازمة من ويتكوف وكوشنر لنتنياهو، بحسب القناة الإسرائيلية، وكان مفادها: 'إسرائيل يمكنها فقط الدفاع عن نفسها دون تهديد الاتفاق'. وورد ذلك التحذير في الصحافة الإسرائيلية.
أما الصحافة الأميركية، فذكرت أن هناك قلقا متزايدا لدى المبعوثين الأميركيين، بل وفي إدارة ترامب كلها. فقد أقر كوشنر وويتكوف بأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تفاوضا عليه معرض لخطر الانهيار، بحسب ما ذكره مسؤول أميركي كبير في البيت الأبيض لصحيفة 'نيويورك تايمز'.
لذا فإن الثلاثي دي فانس وويتكوف وكوشنر مكلفون بمهمة واحدة أساسية، وهي منع نتنياهو من استئناف هجوم شامل على حماس، وفق ما أكده مسؤولون أميركيون لـ'نيويورك تايمز'.
وأضاف المسؤولون الأميركيون أيضًا أن ترامب يعتقد أن قادة حماس على استعداد لمواصلة المفاوضات بحسن نية، وأن الهجوم على الجنود الإسرائيليين نفذه 'عنصر هامشي من الحركة'، بحسب تعبيره.
إلى ذلك، التقى وفد من قيادة حماس برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي، الثلاثاء، بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير المخابرات التركي الدكتور إبراهيم قالن، في العاصمة القطرية الدوحة.
وضم وفد الحركة كلًا من أعضاء المكتب السياسي: خالد مشعل، وزاهر جبارين، ونزار عوض الله، وسامي خاطر. وخلال اللقاء، استعرض رئيس المجلس القيادي للحركة مجريات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسبل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يتلكأ في تنفيذ بنود الاتفاق من خلال خروقاته المتكررة خلال الأيام الماضية، وعدم التزامه بفتح معبر رفح أمام سفر المرضى والمصابين، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما أكد درويش التزام الحركة بالوقف التام لإطلاق النار رغم خروقات العدو المتكررة، مشددًا على إصرار الحركة مع فصائل الشعب الفلسطيني على الحقوق الثابتة لشعبنا في تقرير مصيره وحقه في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وضرورة توفير كل المتطلبات الأساسية للبدء الفوري في عمليات الإيواء وإصلاح الطرقات وتوفير المياه والمساعدات الغذائية، وصولًا إلى إعادة الإعمار الكامل لما دمره العدوان في قطاع غزة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان موقف تركيا الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ورفض العدوان الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة إلزام 'إسرائيل' بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، والبدء الفوري بإعادة الإعمار.
كما أكد وزير المخابرات الدكتور إبراهيم قالن موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها الجمهورية التركية لتثبيت وقف إطلاق النار، والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.


































