اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٠ كانون الثاني ٢٠٢٥
في إطار الاحتفال بتولي الرئيس بالمنتخب دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة شهد حفل التنصيب بمبنى الكونجرس حضور عدد من رؤساء الولايات المتحدة السابقين، الذين جاؤوا ليشهدوا هذه اللحظة التاريخية في السياسة الأمريكية.
وتوافد الرؤساء السابقون إلى الكونجرس لإظهار احترامهم للتقاليد الديمقراطية، رغم التباينات السياسية التي قد تكون موجودة بينهم وبين الرئيس الجديد هذا الحدث يمثل رمزًا حيويًا للانتقال السلمي للسلطة، وهو ما يميز الديمقراطية الأمريكية.
ومن بين أبرز الشخصيات التي حضرت الحفل كان الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري كلينتون، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.
ويُعتبر حضور بيل كلينتون علامة على احترام التقاليد السياسية الأمريكية، بالرغم من وجود اختلافات في التوجهات السياسية بينه وبين ترامب، إضافة إلى هيلاري التي كانت منافسة لترامب في الانتخابات الرئاسية الماضية، كانت أيضًا جزءًا من هذه اللحظة التي تحمل معاني عميقة في تاريخ البلاد، كما حضر الرئيس السابق جورج بوش وزوجته لورا بوش، مما أضاف بعدًا سياسيًا إضافيًا للحفل.
وبوش، الذي تولى رئاسة البلاد في فترة عصيبة، يظل واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية في تاريخ الولايات المتحدة وجودة في الحفل كان بمثابة تأكيد على تماسك المؤسسات السياسية في البلاد واستمرار احترامها للعمليات الدستورية.
الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي خلف بوش وشهدت فترته العديد من التحولات السياسية والاجتماعية، كان جزءًا من هذا الحدث المهم أوباما، الذي قاد البلاد في فترة ما بعد الأزمة المالية العالمية، أكسب الحفل بُعدًا آخر بوجوده، حيث يُعتبر أحد أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا محوريًا في تشكيل السياسة الأمريكية الحديثة.
ووفقا لشبكة CNN الأمريكية حضر حفل تنصيب ترامب مجموعة من الرؤساء التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، بما في ذلك مارك زوكربيرغ من ميتا وجيف بيزوس من أمازون، وإيلون ماسك من تيسلا، وتيم كوك من أبل، وشو تشيو من تيك توك، وسوندار بيتشاي من جوجل.
ومن بين حضور الزعماء كان الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وسيحضر نائب الرئيس الصيني، هان تشنغ، لتمثيل الرئيس شي جين بينج، ووفقا لسجلات وزارة الخارجية التي يعود تاريخها إلى عام 1874، لم يحضر زعيم أجنبي أبدا حفل تنصيب الرئيس الأميركي.
ومع حضور هؤلاء الرؤساء، كان المشهد في الكونجرس يعكس وحدة النظام السياسي الأمريكي بالرغم من التحديات التي قد تواجهها البلاد، وحضور هؤلاء الزعماء السابقين يُظهر احترامهم للانتقال السلمي للسلطة، وهو أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها الديمقراطية الأمريكية.
كما يعكس إصرار الولايات المتحدة على السير قدمًا رغم الخلافات السياسية، وهو ما يمثل رسالة قوية إلى الداخل والخارج حول استقرار المؤسسات الأمريكية.