اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٤
عقدت المنظمة العالمية لخريجى الازهر، اليوم، ورشة عمل بحضور عدد كبير من الطلاب والطالبات، حيث تم مناقشة احتكار الجماعات المتشددة للسنة النبوية الشريف.
وقال الدكتور أيمن الحجار الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن الجماعات المتشددة ادعت احتكارها الفهم الصحيح للسنة النبوية، وقامت بتسفيه الأقوال المخالفة لمنهجهم، مما أدى لانتشار الفهم المتعصب والمتطرف، وهذا الفهم الخاطئ للنصوص أدى إلى ظهور خطاب يمتلئ بالصخب والضجيج والتكفير والتبديع والتفسيق، وهدم الأوطان والتخريب وسفك الدماء.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، لعدد (30 طالبا وطالبة) من الوافدين من مختلف الجنسيات.
وأكد المشاركون على أن أهم أسباب الخلل في فهم نصوص السنة النبوية: انتزاع النص من سياقه وسابقه ولاحقه، وعدم مراعاة المطلق والمقيد والعام والخاص، وعدم مراعاة أسباب الورود للرواية، والتمسك الشديد بظاهر النص، وعدم النظر في فحواه لجهلهم بعلم الأصول، وغيرها من الأسباب.
وأشاروا إلى أن هذه الأسباب أدت إلى سوء تنزيل النصوص على غير وجهها، والتعميم في الحكم، وإصدار الأحكام الجزافية على المخالفين لهم في المنهج الفكري المختل بالبدعة والفسق، ووجود حالة من الفوضى في الفتاوى، وذلك لقلة الفقه في الدين، وعدم النضوج العقلي، وتصدر مجالس العلم والفتوى من ليسوا أهلا لها، وتشويه صورة الإسلام بالتعصب والتطرف، مؤكدين أن المطلوب من المسلمين جميعا أن يعطوا صورة مشرفة عن الإسلام، دون إفراط أو تفريط.
وفي الختام أوضح المشاركون في فعاليات ورشة العمل على أنه من الواجب على الباحثين والدعاة والعلماء أن يصححوا تلك المفاهيم، وأن يقوّموا هذا الفهم السقيم، وهذا التقويم لن يتأتى إلا بمحاربة هذا الفكر المتطرف، ونشر الفهم الصحيح الذي يزيل اللبس من الأذهان، وينير العقول.