اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرار بتقييد توريد أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، محذرًا من أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك احتمال استهداف العاصمة الروسية موسكو.
وجاء هذا التصريح بعد تقرير صحفي نشرته واشنطن بوست التي أشارت إلى دهشة المراقبين من أن ترامب ناقش مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إمكانية استهداف موسكو، لكنه عاد وأكد موقفه برفض هذا الخيار قائلًا: 'لا، يجب ألا يستهدف زيلينسكي موسكو'.
وأضاف أن إدارته لا تسعى لتزويد أوكرانيا بأسلحة قادرة على الوصول إلى عمق الأراضي الروسية، وذلك لتجنب تصعيد الصراع.
وفقًا لصحيفة 'إكسبريس'، الأربعاء 16 يوليو 2025، والتي نقلت عن 'الجارديان' تأكيد ترامب على هذا الموقف خلال تصريحاته أمس الثلاثاء.
وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود ترامب لإعادة صياغة السياسة الخارجية الأمريكية، حيث أشار إلى أن الأولوية يجب أن تُعطى للمصالح الوطنية، مع تقليص الإنفاق العسكري في الصراعات الخارجية.
وأثارت هذه السياسة جدلًا واسعًا، حيث اعتبرها البعض تراجعًا عن دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، بينما رأى آخرون أنها خطوة لتجنب حرب أوسع.
وفي الوقت نفسه، أثيرت تساؤلات حول وعود ترامب بتزويد أوكرانيا بـ'مليارات الدولارات' من المعدات العسكرية، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي من طراز 'باتريوت'.
ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كان ترامب يشير إلى أنظمة الإطلاق أم الصواريخ الاعتراضية، مما أثار بعض الالتباس حول طبيعة الدعم المقدم.
من ناحية أخرى، تسعى إدارة ترامب إلى فتح قنوات حوار مع روسيا للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة.
وتشير تقارير إلى أن ترامب يرى أن الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لتجنب المزيد من التصعيد، خاصة في ظل التوترات المستمرة في شرق أوكرانيا.
ومع ذلك، فقد أعربت أوكرانيا عن حاجتها الماسة إلى الدعم العسكري لمواجهة التحديات الميدانية، حيث أشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن تقليص الأسلحة قد يضعف قدراتهم الدفاعية في مواجهة القوات الروسية.
وفي سياق متصل، أثار قرار ترامب ردود فعل متباينة داخل الولايات المتحدة. فقد دعم بعض الجمهوريين هذا النهج، معتبرين أنه يتماشى مع سياسة 'أمريكا أولًا' التي يتبناها ترامب، بينما انتقد الديمقراطيون هذا القرار، مشيرين إلى أنه قد يعزز من موقف روسيا في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، يترقب المجتمع الدولي، وخاصة حلفاء الولايات المتحدة في حلف الناتو، التطورات المستقبلية لهذا القرار، حيث يُخشى أن يؤثر على التوازن الاستراتيجي في المنطقة.
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا لتوضيح طبيعة الدعم العسكري المستقبلي، خاصة في ظل الوعود الغامضة بتزويد أنظمة 'باتريوت' إضافية.
ويبقى هذا القرار محط أنظار المحللين، حيث يرون أنه قد يشكل نقطة تحول في مسار الصراع الأوكراني-الروسي والعلاقات الأمريكية مع كلا الطرفين.