دوامة تغيير المدربين في مصر أزمة بلا نهاية

الرمادي المدير الفني الرابع للزمالك في الموسم الحالي بالدوري المصري

واصلت أندية الدوري المصري عادتها بتغيير مدربيها في الموسم الواحد في أكثر من مرة، وهي آفة لم تستطع الكرة المصرية التخلص منها طوال السنوات الماضية، رغبة من المسؤولين في الوصول لأفضل نتائج وأداء على مستوى جميع البطولات وعلى رأسهم في الوقت الحالي قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك.

وأعلن نادي الزمالك رحيل مدربه البرتغالي جوزيه بيسيرو وذلك بسبب التعادل للمباراة الثانية على التوالي في منافسات الدوري المصري الممتاز، وكانت أمام البنك الأهلي بنتيجة (2-2) وسط أداء صادم، وذلك بعد التعادل السلبي مع المصري البورسعيدي ضمن الجولة الثالثة من منافسات المرحلة النهائية من البطولة.

وجاء رحيل المدير الفني البرتغالي بكامل جهازه الفني والإداري وتعيين البدلاء من أجل الاستعداد لاستكمال الموسم الحالي من الدوري المصري، إلى جانب التحضير لخوض نهائي كأس مصر المقرر إقامته بداية شهر يونيو (حزيران) المقبل أمام بيراميدز متصدر الدوري.

وعيّن الزمالك المدير الفني الجديد أيمن الرمادي ومعه نجوم الفريق السابقين، مدرب عام أيمن عبدالعزيز، ومدربين مساعدين أحمد سمير وحازم إمام، ومدير كرة وائل القباني بديلاً عن عبدالواحد السيد، ومدرباً لحراس المرمى عماد المندوه، إلى جانب تعيين مدرب الأحمال ماريو تومليانوفيتش، وضم محلل الأداء السابق محمد علاء للجهاز والذي كان رحل أخيراً عن الفريق.

وكشفت تقارير صحافية مصرية أن الزمالك تعاقد مع الرمادي لنهاية الموسم الحالي قابلة للتجديد بموافقة الطرفين، في ظل محاولات لجنة التخطيط بقيادة نجمي الفريق السابقين أحمد حسام 'ميدو' وحازم إمام بالتعاقد مع مدير فني أجنبي.

وظهر أكثر من اسم في الترشيحات لتدريب الزمالك من ضمن المدربين الأجانب الذين حضروا في المنطقة العربية، على رأسهم جوزيف زينباور و لاورينتو ريجيكامب ومحاولة استعادة جوزيه جوميز مرة أخرى الموجود في الفتح السعودي في الوقت الحالي.

ويعد الرمادي المدرب الرابع للزمالك في الموسم الحالي وذلك بعد جوزيه جوميز وكريستيان جروس وبيسيرو، وبصورة عامة في الدوري المصري، هو المدير الفني الـ 36 في الموسم الحالي، مع وجود مدربين من ضمن هذه الأسماء على رأس الجهاز الفني لأكثر من فريق في الموسم الحالي، على سبيل المثال مجدي عبدالعاطي تولى تدريب زد اف سي ومن بعده الاتحاد السكندري.

وليس الزمالك فقط هو الذي يشهد عدم استقرار على المستوى الفني في الوقت الحالي، بل الأهلي أيضاً رحل عنه أخيراً السويسري مارسيل كولر عقب الخروج من منافسات دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز الجنوب أفريقي في نصف النهائي، بعد التعادل سلبياً في الذهاب وإيجابياً بنتيجة (1-1) في الإياب ليودع البطولة بسبب قاعدة احتساب الهدف باثنين في حالة التعادل.

وتولى نجم الأهلي السابق عماد النحاس مديراً فنياً موقتاً للفريق حتى يجري التعاقد مع مدرب أجنبي خلال الفترة المقبلة، إذ طرح أكثر من اسم يتصدرهم ماركو روزه الذي كانت أخر تجاربه لايبزيغ الألماني، إضافة إلى جوزيه جوميز المدير الفني السابق للزمالك مع وجود بعض الأسماء من المدارس الهولندية، ولكن لم يستقر النادي على البديل حتى الآن.

وينتظر الأهلي المشاركة في كأس العالم للأندية بداية من منتصف شهر يونيو المقبل، إذ يقع في المجموعة الأولى رفقة إنتر ميامي الأميركي وبالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي.

ويبدأ الأهلي مبارياته بخوض مواجهة الافتتاح أمام إنتر ميامي، في الـ 15 من يونيو المقبل ضمن الجولة الأولى من مرحلة المجموعات.

ودعم الأهلي صفوفه خلال الفترة الماضية بصفقات قوية استعداداً لخوض منافسات كأس العالم للأندية، على رأسهم المغربي أشرف بن شرقي والتونسي محمد علي بن رمضان واستعادة لاعبه السابق محمود حسن تريزيجيه، وأنباء عن توقيع أحمد مصطفى زيزو نجم الزمالك إضافة إلى بعض الصفقات المتوقعة على المستوى الدفاعي.

ولذلك يسعى الأهلي إلى حسم ملف المدير الفني الأجنبي وترك مصير بطولة الدوري المصري الممتاز في يد النحاس المدير الفني الموقت، وهو في صراع قوي مع بيراميدز على اللقب، في الموسم الذي بقي خلاله خمس مباريات فقط، ويتصدر بيراميدز بفارق نقطة وحيدة.