اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤
بعد قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أمس الثلاثاء، بالموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع لبنان، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، مع إثارة حالة من الجدل داخل إسرائيل، بشأن كيفية موافقة حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو على صفقة رفضوها قبل ساعات.
وبحسب موقع 'أكسيوس' الأمريكي، فقد تتضمن الاتفاق الذي مدته إلى 60 يومًا، انسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، مع انتشار كامل للجيش اللبناني في كافة المناطق الحدودية، ما يسمح لمئات الآلاف من النازحين في لبنان ومستوطنات إسرائيل بالعودة إلى منازلهم تدريجيًا.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن وقف إطلاق النار بدأ صباح اليوم الأربعاء الساعة 4 صباحا بالتوقيت المحلي.
وأضاف الموقع أن الاتفاقيتضمن لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات.
وتابع أن الولايات المتحدة وافقت على منح إسرائيلخطاب ضمانات يتضمن دعمًا للعمل العسكري الإسرائيلي ضد التهديدات من الأراضي اللبنانية 'وفقًا للقانون الدولي'.
وقال وزير الخارجية توني بلينكن يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا: 'ستكون لإسرائيل دائمًا الحق في معالجة التهديدات لأمنها مثل كل دولة'.
وأشار الموقع الأمريكي، إلى أنه يبدو أن تصريحات نتنياهو العلنية بشأن الاتفاق تختلف عن البنود التي تم التوقيع عليها بالفعل، وفقًا لما كشف عنه مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية.
وقال نتنياهو أمس: 'مدة وقف إطلاق النار ستعتمد على ما إذا كان حزب الله ينتهك الاتفاق'، وزعم أنه توصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة بأن إسرائيل 'ستحافظ على حرية العمل العسكري الكاملة'.
وأوضح الموقع أنه في حين يمنح الاتفاق إسرائيل حرية التصرف للرد على التهديدات من جنوب لبنان، مثل الاستعدادات لهجوم صاروخي أو بناء مواقع لحزب الله بالقرب من الحدود، فإن إسرائيل لن تكون قادرة على الرد على التهديدات الأقل إلحاحًا - مثل إعادة بناء حزب الله للبنية التحتية العسكرية شمال نهر الليطاني - إلا بعد التشاور مع الولايات المتحدة، وإذا لم يتعامل الجيش اللبناني مع التهديد بمفرده.
وقال مسؤول أمريكي: 'من المستحيل التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار إذا كان بإمكان إسرائيل إطلاق النار على أي شيء تريده في لبنان متى شاءت'.
وكشف الموقع الأمريكي، أن بعد موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على الاتفاق، أجرى نتنياهو اتصال هاتفي مع بايدن لإبلاغه بموافقة إسرائيل على الهدنة، كما أجرى بايدن اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يبلغه بالموافقة الإسرائيلية، وأكد ميقاتي أن لبنان ترحب بالقرار وملتزمة بقرار مجلس الأمن رقم 1701،1701 بشأن جنوب لبنان وزيادة انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود.
وتابع أنه في ظل هذه الاتصالات كان الدخان يغي سماء بيروت بالكامل على إثر الغارات الإسرائيلية الوحشية على العاصمة اللبنانية، كما وجه حزب الله العشرات من الصواريخ في مدن الشمال الإسرائيلي.