اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٥
أثار التصريح الصادر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي طالب فيه بإعفاء السفن العسكرية والتجارية الأميركية من رسوم عبور قناة بنما وقناة السويس، ردود فعل واسعة وغاضبة داخل مصر، حيث اعتبرته قوى سياسية مصرية اعتداءً على السيادة الوطنية وتجاوزًا للأعراف والقوانين الدولية.
وفي هذا السياق، أصدر كل من حزب الوفد وحزب الوعي بيانين منفصلين عبرا فيهما عن رفض قاطع لأي محاولة للمساس بحقوق مصر وسيادتها الكاملة على قناة السويس.
رئيس حزب الوفد: قناة السويس ملك خالص للشعب المصري ولا استثناء لأي جهة
قال الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، في بيان رسمي: 'إن قناة السويس كانت وستظل ملكًا خالصًا للشعب المصري، وهي خاضعة للسيادة الوطنية الكاملة للدولة المصرية، ولا يجوز لأي جهة أو دولة التدخل في سياسات إدارتها أو تحديد رسوم عبورها'.
وأكد رئيس الوفد أن فرض الرسوم يتم وفقًا لاتفاقيات دولية ومعايير اقتصادية عادلة تخضع للقوانين المصرية، مع الالتزام بمبدأ المساواة وحرية الملاحة الذي نصت عليه اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، دون أي تمييز بين السفن العابرة.
وشدد عبد السند يمامة على أن مصر ترفض بشدة أي محاولات للمساس بسيادتها أو التدخل في شؤونها الاقتصادية، قائلًا: 'قناة السويس شريان عالمي حيوي، ولكن مسؤولية الحفاظ عليه وإدارته بالشكل الذي يضمن مصالح مصر العليا تقع حصريًا على عاتق الدولة المصرية وشعبها'.
وفي ختام بيانه، دعا رئيس الوفد جميع الأطراف الدولية إلى احترام السيادة المصرية وقراراتها الوطنية، محذرًا من أن أي تصريحات تحمل شبهة ضغط سياسي أو انتقاص من الحقوق المشروعة ستُقابل بالرفض الشعبي والرسمي الكامل.
حزب الوعي: السيادة المصرية ليست قابلة للنقاش.. ولن يمر أحدهم مجانًا
من جانبه، أصدر حزب الوعي بيانًا شديد اللهجة، أكد فيه أن تصريحات الرئيس الأميركي 'مرفوضة شكلًا وموضوعًا'، واصفًا إياها بأنها 'تجاوز لكل الأعراف والقوانين الدولية'.
وجاء في البيان: 'قناة السويس ممر مائي دولي يقع تحت السيادة الكاملة لجمهورية مصر العربية، وتخضع إدارته للقوانين والاتفاقات الدولية، ولا يجوز لأي جهة، مهما علا شأنها، أن تفرض شروطًا أو تتحدث بمنطق الوصاية أو الاستعلاء'.
وأكد الحزب أن مصر دولة صاحبة قرار حر وإرادة مستقلة، وأن مرور أي سفينة عبر مياهها الإقليمية لا يتم إلا وفقًا للقوانين المنظمة والرسوم المقررة بلا أي تمييز.
ووصف الحزب تصريحات ترامب بأنها تحمل 'نبرة استعلاء لا تليق'، معتبرًا أن هذا الخطاب 'يعكس أزمة عميقة في فهم التوازنات الدولية الجديدة'، حيث لم يعد هناك مجال لسياسات فرض الإرادة أو تسول الامتيازات تحت وطأة الضجيج الإعلامي.
كما حذر الحزب من خطورة الخطاب الذي يسعى لتطبيع فكرة 'المرور المجاني' تحت ضغوط سياسية أو عسكرية، مؤكدًا أن جميع القوى الوطنية والشعبية سترفض بشدة أي محاولة للمساس بالسيادة المصرية.
وجاء في البيان تحذير إضافي من انعكاسات سلبية محتملة على العلاقات الشعبية بين مصر والولايات المتحدة الأميركية إذا استمر هذا النوع من التصريحات.
وفي رسائل واضحة موجهة إلى الإدارة الأميركية، شدد حزب الوعي على أن: 'مصر ليست دولة تُبتز، وليست أرضًا ولا شعبًا يُساوم'، 'قناة السويس ستظل رمزًا للسيادة الوطنية وعنوانًا لكرامة المصريين'، 'لن يمر أحدهم مجانًا'، 'السيادة المصرية ليست قابلة للنقاش أو الاستهلاك السياسي في تصريحات عابرة أو استعراض إعلامي'.
واختتم الحزب بيانه برسالة لاذعة قائلًا: 'إذا كانت الولايات المتحدة قد ضاق بها الحال إلى حد طلب الإعفاء من رسوم عبور قانونية مقررة، فلتدعُ حلفاءها لجمع الأموال ودفع الرسوم بالنيابة عنها'.