كيف تعرف البطيخ الأحمر الحلو؟.. لا تشترِ دون مراجعة هذه العلامات

مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تبدأ رحلة البحث عن أكثر الفواكه المنعشة التي تمد الجسم بالماء وتعيد إليه نشاطه، وتأتي البطيخة على رأس هذه الفواكه، بطعمها الحلو وقوامها المقرمش، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في معرفة ما إذا كانت البطيخة التي نشتريها 'حمرا ومرملة'، أم 'ماسخة' وخالية من الطعم.

البطيخ من الثمرات الصيفية التي يحبها الجميع، ولكن مع قشرتها الصلبة وصعوبة التنبؤ بما بداخلها، تصبح كل عملية شراء مغامرة تعتمد على الحدس أو 'الحظ'.

لذلك، نقدم في  هذا التقرير مجموعة من النصائح العملية والعلمية التي تُمكِّنك من اختيار البطيخة الحلوة والناضجة في كل مرة، اعتمادًا على آراء خبراء الزراعة ومواقع متخصصة مثل 'realsimple' و'ويكي هاو'، إلى جانب تصريحات سليمان عمران، رئيس برنامج إنتاج تقاوي البطيخ بمعهد البحوث الزراعية المصري.

أول ما يجب النظر إليه عند اختيار البطيخة هو قشرتها الخارجية، البطيخة المثالية يجب أن تحمل خطوطًا خضراء داكنة متناسقة تتخللها خطوط شاحبة بلون أصفر فاتح.

البطيخة التي تتميز بقشرة باهتة المظهر تكون في الغالب ناضجة أكثر من تلك اللامعة بشكل مفرط، حيث إن اللمعان الزائد يدل غالبًا على عدم النضج.

عندما ترى بطيخة بها بقعة صفراء على أحد الجوانب، فهذه ليست عيبًا بل علامة إيجابية جدًا. 

هذه البقعة تُعرف باسم 'بقعة الأرض'، وتشير إلى أن البطيخة بقيت فترة أطول على الأرض قبل قطفها، مما منحها وقتًا كافيًا للنضج. 

وكلما كانت البقعة تميل إلى الأصفر الفاقع أو البرتقالي، زادت احتمالية أن تكون حمراء من الداخل وحلوة الطعم.

فحص الجذع أو الساق المتبقي في البطيخة يعتبر من أبرز العلامات الدالة على مدى نضجها.

الجذع الجاف وذو اللون البني المصفر هو مؤشر قوي على أن البطيخة قد نضجت بشكل كامل. 

أما الجذع الأخضر فيعني أن الثمرة قُطفت مبكرًا، وربما لم تصل بعد إلى كامل نضجها.

ربما تبدو فكرة الطرق على البطيخة للوهلة الأولى من باب الدعابة أو الموروث الشعبي، لكنها في الواقع خطوة مهمة جدًا

 عند النقر على البطيخة، إذا كان الصوت الناتج عميقًا وجوفاء، فذلك يدل على أن الداخل مليء بالماء، مما يعني نضوجها.

 أما إذا بدا الصوت مكتومًا أو مكتنزًا، فقد تكون القشرة سميكة أو الثمرة غير ناضجة بما يكفي.

نقطة أخرى جديرة بالملاحظة هي وجود نقاط بيضاء صغيرة في نهاية خطوط البطيخة، وتكون مشابهة لما يشبه 'السكر المسكوب'. 

هذه العلامات هي مؤشر طبيعي على أن السكر بدأ في التسرب من الداخل، ما يدل على أن البطيخة شديدة الحلاوة.

من القواعد الذهبية عند شراء البطيخ: كلما كان وزن البطيخة أكبر مقارنة بحجمها، زادت احتمالية أنها مليئة بالماء، وبالتالي كانت أكثر نضجًا وحلاوة، لا تتردد في رفع أكثر من بطيخة ومقارنتها بنفسك.

البطيخة المستديرة والمتناسقة الشكل غالبًا ما تكون أحلى طعمًا من البطيخة البيضاوية.

الشكل البيضاوي قد يعني أن الثمرة تحتوي على ماء أكثر من اللازم، ما يجعلها أقل تركيزًا في الطعم، كما يُفضل تجنب البطيخ الذي يحتوي على كتل أو نتوءات غير طبيعية.

في تصريحات تليفزيونية، قدم سليمان عمران، رئيس برنامج إنتاج تقاوي البطيخ، أربع علامات رئيسية لاختيار 'البطيخة المرملة' المثالية:

القشرة اللامعة والتي يصعب خدشها بالظفر بسهولة.

الاستدارة الكاملة بدون زوايا أو تشوهات.

صوت البطيخة عند الطرق عليها يجب أن يكون مثل 'الطبلة'.

وجود جزء أصفر فاقع في أحد الجوانب.

وأوضح عمران أن كل هذه العلامات تشير إلى نضج كامل، وتجانس خلايا البطيخة من الداخل، مما يجعلها مرملة وطعمها حلو.

يضيف موقع 'ويكي هاو' نصائح أخرى مهمة منها:

تجنب البطيخ ذو الخدوش أو الكدمات أو الجروح.

التأكد من صوت الطرق على الجزء السفلي ليكون أجوفًا وعميقًا.

اختيار بطيخة خضراء بلون مائل للصفار، ما يعني أنها أكثر نضجًا.

الثقل النسبي مقارنة بالحجم دليل على امتلاءها بالماء.