اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
نتنياهو يصرخ في وجه رئيس الأركان
كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن خلاف جوهري بين القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل بشأن مستقبل الحرب في قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع عاصف لمجلس الحرب استمر لساعات طويلة.
وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست، انفجر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غاضبًا في وجه رئيس الأركان إيال زامير، في مشهد نادر يعكس حجم التوتر داخل أروقة القرار.
كواليس الجلسة: صراخ وتراشق لفظي
عُقد الاجتماع بطلب من نتنياهو لمناقشة رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار، لكنه سرعان ما تحوّل إلى ساحة تراشق.
وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، اندلع جدال صاخب بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس الأركان، ما دفع نتنياهو للتدخل و'الطرق بقبضته على الطاولة'، مطالبًا بالعودة إلى نقاش مهني.
الجيش: لا يمكننا السيطرة على مليوني شخص
أبرز الخلافات تمحورت حول تصريحات رئيس الأركان الذي حذر من أن 'الجيش لا يستطيع السيطرة على مليوني شخص في غزة'، في إشارة إلى صعوبة فرض الأمن دون تسوية سياسية.
هذه التصريحات أثارت غضب نتنياهو، الذي رد صارخًا بأنه يفضّل الحصار على احتلال شامل يعرض الجنود والرهائن للخطر.
خطة المناطق الإنسانية والمساعدات
ورغم التوتر، صوّت المجلس لصالح إقامة مناطق مخصصة للمساعدات الإنسانية جنوب محور موراج (فيلادلفيا 2)، بهدف فصل المدنيين عن حماس. لكن بن غفير وسموتريتش عارضا القرار وصوتا ضد إرسال المساعدات إلى شمال غزة، معتبرين أن 'المساعدات تقع في يد حماس'.
وفد تفاوضي إلى الدوحة
وبالتزامن مع الاجتماع، أعلن مكتب نتنياهو أن التعديلات التي طلبتها حماس على مقترح الوساطة 'غير مقبولة' لإسرائيل.
ورغم ذلك، قرر نتنياهو إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة اليوم الأحد، فيما يتوجه هو شخصيًا إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين.
مقترح الهدنة
الاقتراح المدعوم من قطر ومصر والولايات المتحدة ينص على وقف القتال لمدة 60 يومًا، مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين تدريجيًا، وإعادة رفات القتلى، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
خلال فترة التهدئة، ستُستأنف المفاوضات لتحديد شروط وقف دائم لإطلاق النار. وأكد مسؤول في حماس لـدويتش فيله أن الحركة قدمت ردًا إيجابيًا مشروطًا، وطالبت بضمانات تشمل:
ترامب: الاتفاق ممكن خلال أسبوع
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن 'الاتفاق قد يُبرم خلال أسبوع'، مؤكدًا أن إسرائيل وافقت على الشروط الضرورية للهدنة. ويُنظر إلى قمة واشنطن على أنها حاسمة لمسار الحرب في ظل تعثر طويل في الوساطات السابقة، وتصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل.