دراسة.. التعرض للأضواء الساطعة ليلا يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب

ربط باحثون في معهد فلندرز للأبحاث الصحية والطبية بأستراليا، بين التعرض للضوء الساطع في الليل، وبين زيادة مخاطر الإصابة بخمسة أمراض قلبية وعائية رئيسية.

وبحسب موقع 'Medical xpress'، تتحكم الإيقاعات اليومية في تقلبات ضغط الدم ، ومعدل ضربات القلب ، وتنشيط الصفائح الدموية، وإفراز الهرمونات، واستقلاب الجلوكوز، وقد أدى اضطراب هذه الإيقاعات على المدى الطويل في الدراسات التي أجريت على الحيوانات والبشر إلى تليف عضلة القلب، وارتفاع ضغط الدم، والالتهابات، واختلال التوازن اللاإرادي.

وفي الدراسة الجديدة، أجرى الباحثون تحليلاً مستقبلياً لتقييم ما إذا كان التعرض للضوء ليلاً ونهاراً يتنبأ بحدوث أمراض القلب والأوعية الدموية، وما إذا كانت العلاقات تختلف باختلاف الاستعداد الجيني والجنس والعمر، وذلك بتحليل بيانات من 88.905 مشاركين في بنك المملكة المتحدة الحيوي، بمتوسط عمر 62 عامًا و56.9٪ منهم إناث، والذين ارتدوا أجهزة استشعار الضوء المثبتة على المعصم لمدة أسبوع واحد بين عامي 2013 و2016 في جميع أنحاء إنجلترا وأسكتلندا وويلز.

وأظهرت الدراسة أن التعرض للضوء الليلي سبب خطرًا أعلى بنسب تتراوح بين 23-32% للإصابة بأمراض الشريان التاجي، و42-47% لاحتشاء عضلة القلب، و45-56% لقصور القلب، و28-32% للرجفان الأذيني، و28-30% للسكتة الدماغية.

و أظهرت النساء ارتباطًا أقوى بقصور القلب ومرض الشريان التاجي ، بينما أظهر المشاركون الأصغر سنًا ارتباطًا أقوى بقصور القلب والرجفان الأذيني .

ويقترح الباحثون أن اختلال الساعة البيولوجية، الناجم عن الضوء غير الطبيعي، قد يسبب اضطرابات أيضية ووعائية تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن ضعف تحمل الجلوكوز وزيادة قابلية الإصابة بالسكر، قد يعززان خلل وظائف بطانة الأوعية الدموية وتصلب الشرايين.

وقد يؤدي الارتفاع المستمر في ضغط الدم على مدار 24 ساعة، إلى تلف بطانة الأوعية الدموية وتحفيز تضخم عضلة القلب، كذلك قد يؤدي تضارب إشارات التوقيت إلى العقد الجيبية الأذينية والأذينية البطينية، إلى تضخيم خطر عدم انتظام ضربات القلب.

ويقول الباحثون إن تجنب الضوء الساطع أثناء أوقات النوم المعتادة، قد يكون بمثابة إضافة عملية لاستراتيجيات الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية الراسخة، مما يشير إلى ضرورة اتباع إرشادات الإضاءة المستندة إلى الساعة البيولوجية، في المنازل والمستشفيات والتخطيط الحضري.