اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٥
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفنزويلي فشل خطة تهدف إلى تنحي مادورو مقابل حزمة ضمانات واسعة، بعدما تعثرت المفاوضات في اللحظات الأخيرة بسبب مطالب وُصفت بأنها «معقّدة وغير قابلة للتنفيذ».
وبحسب المصادر، فإن مادورو اشترط للاعتزال طوعاً الحصول على حق الاحتفاظ بنحو 200 مليون دولار من ثروته الخاصة، بالإضافة إلى عفو شامل عن مئة من كبار المسؤولين في حكومته وأجهزته الأمنية، إلى جانب تأمين ملاذ آمن في دولة صديقة يواصل منها إقامته السياسية.
وتشير المعلومات إلى أن هذه الشروط كانت جزءاً من إطار تفاوضي جرى التفاهم عليه مبدئياً مع إدارة ترامب، إلا أن الخلافات سرعان ما انفجرت بين الجانبين، خصوصاً حول مستقبل الحكومة الانتقالية التي كان يفترض تشكيلها بعد رحيل مادورو، وكذلك حول الوجهة التي سينفى إليها الرئيس الفنزويلي.
طرح الرئيس الأمريكي خيار انتقال مادورو إلى الصين أو روسيا، باعتبارهما دولتين قادرتين على ضمان أمنه السياسي والشخصي، لكن مادورو تمسّك بالبقاء في دولة حليفة ضمن دائرة نفوذه التقليدي، وعلى رأسها كوبا. وفي محاولة لردم الهوة بين الطرفين، برز اسم دولة قطر كخيار وسط محتمل لاستضافته، لكن الاقتراح لم يحظَ بتوافق نهائي.
ورغم أن ترامب وافق، وفق التسريبات، على منح مادورو عفواً شخصياً يشمل زوجته وابنه، إضافة إلى ضمانات لمغادرة البلاد، فإن الإدارة الأميركية رفضت طلبه المتعلق بتمديد العفو ليشمل دائرة واسعة من المسؤولين المطلوبين دولياً. ويُعتقد أن هذا الشرط كان العامل الحاسم في انهيار التفاهمات.
ومع تعثر الخطة، عاد المشهد الفنزويلي إلى حالة الجمود السياسي المعتادة، وسط غياب أي مؤشرات على قرب إحياء المحادثات. ويُرجّح مراقبون أن انهيار الصفقة سيزيد من عزلة كاراكاس الدولية، بينما يواصل مادورو التمسك بالسلطة في ظل أزمة سياسية واقتصادية خانقة.


































