اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٤ أيلول ٢٠٢٥
وصل وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو صباح اليوم الأحد إلى إسرائيل، في جولة تحمل أهدافًا ورسائل متعددة، وتأتي في لحظة دبلوماسية بالغة الحساسية.
فرغم أن الزيارة كانت مُقررة مسبقًا، إلا أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على العاصمة القطرية الدوحة عقدت الأجواء، وألقت بظلالها على العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، خاصة في ظل مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
غارة الدوحة تُلقي بظلالها
الغارة التي نُفذت يوم الثلاثاء 9 سبتمبر على فيلا في الدوحة استهدفت مسؤولين من حماس كانوا يُجرون محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين.
ورغم فشلها في اغتيال قادة الحركة، إلا أنها أسفرت عن مقتل مساعدين وأقارب، وضابط قطري، ما أثار إدانات واسعة في المنطقة وقلقًا متزايدًا في واشنطن.
إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي لطالما دعمت العمليات العسكرية الإسرائيلية، عبّرت عن استيائها من الحادث.
وأجرى ترامب اتصالًا مباشرًا بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، متعهدًا بأن 'مثل هذا الأمر لن يتكرر على أراضيهم'، بحسب ما نقلته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت.
أولويات واشنطن في الزيارة
ورغم الغموض الذي يكتنف موقف الخارجية الأمريكية إزاء تناول الحادث مع المسؤولين الإسرائيليين، أكدت الوزارة أن روبيو سينقل 'التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل' إلى جانب أولوياتها الإقليمية.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية تومي بيغوت: 'سيؤكد الوزير على أهدافنا المشتركة: ضمان عدم عودة حماس إلى حكم غزة، وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم'.
وأضاف بيغوت أن الملفات المطروحة تشمل الهجوم الإسرائيلي المتجدد على غزة، والموقف الأمريكي الإسرائيلي المشترك الرافض لتوسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. لكنه لفت إلى أن قطر لم تُذكر في البيان الرسمي.
من المقرر أن يزور روبيو موقعًا أثريًا مثيرًا للجدل في القدس الشرقية، تشرف عليه منظمة استيطانية إسرائيلية في حي تقطنه غالبية فلسطينية.
وتُعد الخطوة ذات طابع رمزي قد يزيد من حدة التوتر مع الحلفاء العرب، في وقت تبحث فيه واشنطن عن موازنة دقيقة بين دعمها غير المشروط لإسرائيل والحفاظ على علاقاتها الإقليمية.