اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
كشفت أم خديجة الشيشانية، زوجة عبدالله مكي الرفيعي، المعروف بلقب 'أبو خديجة' والرجل الثاني في قيادة تنظيم داعش في سوريا والعراق، في مقابلة متلفزة مع 'العربية/الحدث' عن تفاصيل انضمامها للتنظيم الإرهابي، وخفايا صادمة عن الحياة داخله.
وقالت أم خديجة خلال المقابلة: 'زوجي غيّرني تدريجيًا وكان السبب في انضمامي لداعش'، مضيفة: 'لم أكن أعرف قراءة القرآن، ومعلمات روسيات هنّ من درّسن لنا داخل التنظيم'، مشيرة إلى أن التنظيم كان يفرض عقوبات على من تتغيب عن الدروس الدينية.
وروت أن زوجها أقنعها بأن مفهومي الحلال والحرام داخل التنظيم مرنان، مما مهّد الطريق لتبرير ممارسات متعددة باسم الدين. وأكدت أن الدروس الدينية لم تكن موجودة في البداية، ولكن بعد وفاة زوجها، نُقلت إلى مضافة في مدينة منبج، حيث بدأت مرحلة تلقين القرآن، ثم فُرضت دروس العقيدة والفقه تحت طائلة العقاب.
وأوضحت أن 'كتيبة نسيبة' داخل داعش كانت تصنّف النساء بحسب نواياهن، مشيرة إلى أن أغلب الراغبات في تنفيذ عمليات انتحارية كنّ من جنسيات أوروبية، في حين كانت الشيشانيات والروسيات أقل عددًا.
لكل امرأة ثمن.. والأجنبيات أغلى من العربيات
قالت أم خديجة: 'لكل امرأة في داعش ثمن، والأجنبيات أغلى من العربيات'، مضيفة أنها دفعت 18 ألف دولار لشراء حريتها.
عشت كأرملة ولم أسمع عن السبي إلا من الزائرات
كما أوضحت أنها عاشت سنوات كأرملة داخل المضافات، ولم تسمع عن تفاصيل السبي إلا من النساء الزائرات. ولم تلتقِ بأي إيزيدية حتى عام 2019. وأضافت أنها رأت مقاطع عن السبايا وتخيّلت نفسها مكانهن، وشعرت بأن ما جرى لهن غير إنساني، قائلة: 'لو كنت مكانهن لما تحملت لحظة واحدة'.
الحزام الناسف لا يفارق زوجي
وكشفت أن زوجها كان يتوقع إنزالًا أمريكيًا وشيكًا، لذلك كان يرتدي حزامين ناسفين باستمرار، كما كان يُصاب بالأرق ليلًا بسبب التوتر الدائم.
وأضافت أن زوجها، خلال مطاردة طائرة أمريكية لسيارتهم، طلب منها ارتداء حزام ناسف، لكنها رفضت، فأجبرها عليه حتى لا تقع في الأسر.
وقالت إنها نجت من قصف صاروخي مرتين ومن الحصار أكثر من مرة في صحراء الأنبار. أما عن مقتل زوجها، فأوضحت أنه جاء مفاجئا، حيث أُبلغت بذلك بعد يوم دون أي تفاصيل واضحة أو رؤية لجثته، وقالوا لها: 'مات الجمعة، وأبلغناك السبت'.
من هو 'أبو خديجة'؟
في مارس الماضي، أعلنت الحكومة العراقية مقتل عبدالله مكي مصلح الرفيعي، المكنّى 'أبو خديجة'، الرجل الثاني في تنظيم داعش.
وصفته بغداد بأنه 'أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم'، مشيرة إلى أنه كان مستهدفًا بعقوبات أميركية في صيف 2023.
من جانبها، أكدت القيادة الوسطى الأمريكية أن العملية تمّت بتنسيق مع الأجهزة الأمنية العراقية، عبر غارة جوية دقيقة في محافظة الأنبار.