عمرو أديب: مصر دفعت ثمن موقفها من غزة.. ويدها احترقت دفاعًا عن القضية الفلسطينية

قال الإعلامي عمرو أديب إن الجميع يعلم أن مصر تحملت الكثير بسبب موقفها الثابت من أزمة غزة، مشيرًا إلى أن يدها احترقت لمدة عامين؛ نتيجة الهجوم غير المبرر الذي تعرضت له، رغم أن تحركاتها كانت دائمًا من منطلق المسؤولية الوطنية والعربية.

وأوضح أديب، خلال تقديم برنامج “الحكاية” المذاع عبر قناة 'إم بي سي مصر'، أن تحرك القوات المسلحة المصرية على الحدود؛ جاء في إطار التعامل مع اضطرابات أمنية حقيقية تهدد استقرار المنطقة، مؤكدًا أن مصر كانت دائمًا في موضع الدفاع عن أمنها القومي، وفي الوقت نفسه تعمل من أجل الاستقرار في قطاع غزة.

وأضاف “أديب” أن ما قامت به مصر في النهاية، كان ترجمة واقعية لما تضمنته بنود المبادرات الدولية، قائلاً: “في الآخر مصر ترجمت بنود ترامب، حولت الكلام إلى واقع، واشتغلت على الأرض بجدية ومسؤولية'.

وأشار الإعلامي إلى أن الولايات المتحدة أنشأت مركز قيادة لا يبعد عن غزة سوى ساعات قليلة، ولكنها ليست هي من تتعامل مباشرة مع الأوضاع، مضيفًا: “الأمريكان عندهم مركز قيادة، لكن مين اللي جوه؟ من اللي إيده اتحرقت؟، مصر هي اللي موجودة جوه، وعندها العلاقات، وهي اللي تعرف أهالي غزة، وأهالي غزة يعرفوا المصريين'.

أكد أديب أن هناك حديثًا متداولًا عن جهود مصرية لتحقيق وقف إطلاق نار طويل الأمد قد يمتد لـ 10 سنوات، مشددًا على أن القاهرة تسعى دائمًا إلى تحقيق الهدوء والاستقرار، ليس من أجل طرف على حساب آخر؛ بل من أجل حماية أرواح الأبرياء وإعادة الحياة الطبيعية إلى غزة.

واختتم أديب حديثه بالتأكيد أن مصر كانت وما زالت تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، رغم ما تتعرض له من ضغوط وهجمات إعلامية، لأنها تدرك أن دورها في المنطقة لا يقوم به سواها.