اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
بن غفير يتباهى بحرمان المعتقلين من حقوقهم وسط إدانات دولية متصاعدة
في مشهد يعيد إلى الواجهة مأساة الأسرى الفلسطينيين خلف قضبان الاحتلال، نشرت صحيفة «يني شفق» التركية صورًا مسرّبة من داخل سجن كتسيعوت في صحراء النقب، تُظهر بوضوح الظروف القاسية التي يعيشها المعتقلون الفلسطينيون، في واحدة من أكثر السجون الإسرائيلية شهرة بسوء المعاملة وانتهاك الكرامة الإنسانية.
مشاهد مهينة من داخل الزنازين
الصور التي التُقطت خلال زيارة رسمية في فبراير 2025، ثم نُشرت لاحقًا عبر وسائل إعلام إسرائيلية مثل موقع «كيكار هشبات»، تكشف عن زنازين ضيقة وأسرى مقيّدين ومجبرين على الجلوس في أوضاع مهينة أثناء التفتيش.
اللافت أن بعض المعتقلين الذين ظهروا في الصور كانوا قد أُفرج عنهم لاحقًا ضمن صفقات تبادل الأسرى، ما أضفى على التسريبات بعدًا سياسيًا إضافيًا، يتجاوز حدود التوثيق الإنساني إلى رسائل متعمدة في سياق الصراع الدائر.
بن غفير... استعراض القسوة أمام الكاميرات
في واحدة من أكثر اللقطات إثارة للجدل، ظهر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في مقطع مصور وهو يشير من خلف نافذة زنزانة إلى ثلاثة أسرى جالسين على الأرض برؤوس منحنية، متفاخرًا بحرمانهم من حقوقهم الأساسية، ومتباهيًا بما وصفه بـ«الانضباط الجديد» داخل السجون.
المشهد أثار موجة تنديد دولية واسعة، واعتبرته منظمات حقوق الإنسان دليلًا صريحًا على سياسة الإذلال الممنهج التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
أرقام صادمة وتقارير موثقة
ووفقًا لتقارير حقوقية حديثة، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، في ظروف تُوصف بأنها غير إنسانية وتشمل التعذيب والإهمال الطبي والعزل الانفرادي.
وقد وثّقت منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية هذه الانتهاكات المتكررة، إلا أن الصور الأخيرة جاءت كدليل بصري دامغ يصعب إنكاره أو التهوين من خطورته.
لحظة حساسة وتناقض صارخ
تأتي هذه التسريبات في توقيت شديد الحساسية، مع استمرار التداخل بين الملفات الإنسانية والأمنية في غزة، حيث تعمل فرق الإنقاذ والصليب الأحمر الدولي على انتشال رفات رهائن قُتلوا خلال العمليات العسكرية. هذا التزامن، كما تقول الصحيفة التركية، يكشف مفارقة أخلاقية فاضحة بين خطاب إنساني معلن وسلوك عقابي ممنهج داخل السجون الإسرائيلية.
شهادة بصرية ومسؤولية دولية
يختتم تقرير “يني شفق” بدعوة إلى تحرك دولي عاجل لإلزام سلطات الاحتلال باحترام حقوق الإنسان، مؤكدة أن هذه الصور تمثل شهادة دامغة على واقع الأسرى الفلسطينيين، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية لا تحتمل التأجيل.
فالمشاهد، كما تقول الصحيفة، تكشف مستوى من القسوة والإهانة لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أمنية، وتؤكد أن معاناة الأسرى ليست استثناءً بل جزءًا من سياسة ممنهجة تستدعي المحاسبة والمساءلة.







 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 
































 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 