اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤
تمتلك روسيا ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية تشمل صواريخ باليستية عابرة للقارات، ووفقًا لوسائل الإعلام الروسية فإن هذه الأسلحة قادرة على ضرب أهداف في جميع أنحاء العالم، ما يثير قلق الغرب حيث تشكل تهديدًا وجوديًا، وتؤدي إلى زيادة التوترات في العلاقات الدولية.
وفي حين تسعى الدول الغربية وحلف الشمال الأطلسي لمواجهة هذه التحديات من خلال تطوير أنظمة دفاعية جديدة وتعزيز التعاون العسكري بين الدول الأعضاء، فإن الأسلحة الحديثة التي تمتلكها روسيا، مثل أنظمة الصواريخ المتقدمة، الطائرات المقاتلة، والروبوتات العسكرية، تشكل أيضًا مصدر قلق للناتو والدول الغربية.
تمثل بعض الأنظمة مثل 'إس-400' و'كينجال' و'تسيركون' تحديًا كبيرًا للأنظمة الدفاعية الغربية، مما يزيد من حالة التأهب والقلق في صفوف الناتو، وفقا لـCouncil on Foreign Relations.
وفيما يلي أبرز الأسلحة الروسية التي تثير قلق الغرب والناتو.
هو نظام صواريخ أرض-جو متقدم تم تطويره من قبل روسيا ويُعتبر من أفضل أنظمة الدفاع الجوي في العالم.
يمكن لنظام الدفاع الجوي إس-400 اعتراض الطائرات وصواريخ كروز، ويعمل على مدى يصل إلى 400 كيلومتر. ويمتلك القدرة على تتبع 80 هدفًا في وقت واحد.
وتشير التقارير الغربية إلى أنه يُخشى من أن الدول التي تشتري هذا النظام، مثل تركيا، قد تكتسب قدرات عسكرية متقدمة تؤثر على توازن القوى في المنطقة.
هو صاروخ فرط صوتي يُطلق من الطائرات، يمكنه الوصول إلى سرعات تزيد عن عشرة أضعاف سرعة الصوت (10 ماخ) أو حوالي 12300 كم في الساعة. ويضرب الأهداف على بعد 2000 كيلومتر تقريبًا، ويُعتبر صعب الاعتراض بسبب سرعته العالية.
يمكن تجهيز صاروخ جو-أرض برؤوس حربية تقليدية أو نووية. سرعة Kh-47M Kinzhalوقدرته على المناورة المذهلتين، تجعل من الصعب للغاية تعقبه وإسقاطه وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا لدفاعات الناتو.
وتقول موسكو إنه لا يمكن إيقاف نظام صواريخKh-47M Kinzhal الذي يتم إطلاقه من طائراتMiG-31K أو قاذفاتTu-22M3 بواسطة أنظمة أسلحة الدفاع الجوي الأوكرانية أو الغربية الحالية.
هو صاروخ فرط صوتي يمكن إطلاقه من الجو، بواسطة القاذفات، أو البر بواسطة المنصات المتحركة أو البحر بواسطة الغواصات والسفن الحربية الكبيرة والمتوسطة (الكورفيت).
يتمتع صاروخ تسيركون بسرعة تزيد عن 9 ماخ. ويصل مداه إلى 1000 كيلومتر، ويمكنه إصابة أهداف بحرية وأرضية.
وفقا لموقع 'ميليتاري تي في' العسكري الأمريكي، يعتبر صاروخ تسيركون تهديدًا كبيرًا للسفن الحربية الغربية، حيث يمكنه ضربها بشكل سريع وبدقة، قبل أن تكتشفه انظمة الدفاع الغربية؛ إذ لديها ما بين 20 ثانية ودقيقتين لاكتشاف الصاروخ وإسقاطه، وهو وقت قصير جدا وخطير بنفس الوقت.
صاروخها الباليستي قصير المدى الوحيد في الخدمة الفعلية، وهو صاروخ إسكندر-إم. وفقًا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن مدى Iskander-Mأكبر من Tochkaويمكن لمنصات الإطلاق الخاصة به حمل أكثر من صاروخ واحد.
كل منصة إطلاق Iskanderلها غطاء مدرع للصواريخ، ومقصورتها محصنة ضد المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وكذلك درجات الحرارة القصوى.
وهناك صاروخ إسكندر 9K720، وهو صاروخ باليستي قصير المدى محمول على الطرق ويصل مداه إلى 500 كيلومتر. وباستخدام ناقلة-منصبة-قاذفة مشتركة ومركبات دعم، يمكن للنظام أيضًا إطلاق صواريخ كروز.
يبلغ مدى نظام 'إسكندر' 500 كيلومتر ويمكن أن يصل إلى سرعات تصل إلى 6 ماخ. وهو مصمم لضرب أهداف مثل مراكز القيادة وأنظمة الدفاع الجوي والبنية التحتية الحيوية. ويجعل تصميمُ النظام المتحرك وقدرتُه على الإطلاق السريع من الصعب اكتشافه أو اعتراضه.
وتتمتع نسخة إسكندر-إيIskander-E، بالقدرة على حمل أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية غير النووية، ومن ضمنها الرؤوس الحربية الشديدة الانفجار والرؤوس الحربية المخترِقة.
BM-21هو أحد أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (MLRS)التي يستخدمها الجيش الروسي.
يمكن لكتيبة واحدة من 18 قاذفة إطلاق 720 صاروخًا في وابل واحد. الصواريخ غير موجهة ودقتها أقل من المدفعية النموذجية؛ لا يمكن استخدامها في المواقف التي تتطلب دقة متناهية. لتدمير الهدف، تعتمد على عدد كبير من الصواريخ المنتشرة عبر منطقة.
الطائرات بدون طيار هي إضافة جديدة وحيوية إلى الترسانة العسكرية الروسية. وهي تتراوح من الطائرات بدون طيار الصغيرة المتاحة تجاريا إلى الطائرات بدون طيار الأكبر حجما والأكثر تطورا والمناسبة للأغراض العسكرية؛ وهي تستخدم للاستطلاع والضربات المباشرة.
اعتمدت روسيا في البداية على إيران لتزويد طائرات شاهد الانتحارية بدون طيار، لكنها بنت الآن مصنعًا قادرًا على إنتاج 400 إلى 500 من طائرات شاهد الخاصة بها شهريًا. لا توجد أرقام جيدة متاحة عن إجمالي إنتاج الطائرات بدون طيار الروسية، لكن من الواضح من تقارير ساحة المعركة أن روسيا وصلت على الأقل إلى التكافؤ مع أوكرانيا في جودة وكمية طائراتها بدون طيار، حسب صحيفة وول ستريت جورنال.
وقد أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن تكنولوجيا الطائرات بدون طيار والمركبات البرية الروبوتية، تعزز من القدرة القتالية للجيش الروسي بشكل كبير، مما يزيد من تعقيد ساحة المعركة.
عُرفت المدفعية بأنها 'ملك المعركة' لقرون من الزمان، ولا يزال هذا صحيحا إلى حد كبير اليوم. ففي الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كانت نيران المدفعية مسؤولة عن نحو 80% من الضحايا على الجانبين. وهذا يجعل الأمر أكثر شؤما أن أوكرانيا.
ووفقا لتقديرات استخبارات حلف شمال الأطلسي، فإن روسيا في طريقها لإنتاج ما يقرب من ثلاثة أمثال عدد قذائف المدفعية هذا العام ــ نحو ثلاثة ملايين ــ مقارنة بما أنتجته الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعتين (نحو 1.2 مليون). كما ورد أن روسيا تلقت أكثر من مليون طلقة من كوريا الشمالية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجح في وضع الاقتصاد الروسي على قدم المساواة مع زمن الحرب وضاعف الميزانية العسكرية للبلاد تقريبًا منذ عام 2021. وفي حين من المتوقع أن تنفق ثمانية عشر دولة عضوًا في حلف شمال الأطلسي ما لا يقل عن 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام، فإن روسيا على استعداد لتخصيص 6٪ من ناتجها المحلي الإجمالي لنفقات الدفاع.