اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٢ أيار ٢٠٢٥
اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العلاقات المصرية-الإسرائيلية شهدت تدهورًا كبيرًا منذ رفض القاهرة تعيين سفير إسرائيلي جديد لديها، احتجاجًا على استمرار الحرب في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وقالت صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية، في تقرير بعنوان 'مصر تضع الخطوط الحمراء لإسرائيل'، إن مصر جمّدت تعيين سفيرها في تل أبيب ورفضت استقبال السفير الإسرائيلي الجديد أوري روتمان خلفًا للسفيرة أميرة أورون التي أنهت مهامها في شتاء 2024، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس أزمة عميقة في العلاقات الثنائية.
وأوضحت الصحيفة أن قرار مصر يرتبط بشكل مباشر باستمرار 'السياسة العدوانية الإسرائيلية' في غزة.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، عبر قناة 'كان 11'، أن مصر قررت عدم تعيين سفير جديد في تل أبيب، بل ورفضت تعيين سفير إسرائيلي جديد في القاهرة، في خطوة تؤكد التوتر الدبلوماسي.
من جانبه، ذكر موقع 'bhol' الإخباري الإسرائيلي أن مصر ترفض تعيين أوري روتمان سفيرًا لإسرائيل في القاهرة احتجاجًا على الحرب في غزة، معتبرًا أن هذا القرار يعكس غضب القاهرة من السياسات الإسرائيلية.
وفي وقت مبكر من العام 2025، أقيم في القاهرة حفل لتقديم أوراق اعتماد 23 سفيرًا جديدًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن اللافت كان غياب اسم السفير الإسرائيلي أوري روتمان، رغم انتهاء مهام السفيرة السابقة أميرة أورون قبل نحو ثمانية أشهر.
وتناولت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' هذه التطورات في تقرير، مشيرة إلى أن مصر لم تدرج روتمان ضمن قائمة السفراء المدعوين لحفل الاستقبال الدبلوماسي، ولم تمنح موافقة رسمية على تعيينه منذ تقديم إسرائيل الطلب.
وأضافت أن هذا الموقف يعكس تصاعد التوترات بين البلدين، خاصة مع تمسك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي، وهو ما تعتبره مصر خرقًا لمعاهدة السلام.
وفي السياق، أفاد موقع 'واي نت' أن العلاقات المصرية-الإسرائيلية وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ بدء حرب غزة، مرجعة ذلك إلى الغضب المصري من استمرار العمليات العسكرية.
على صعيد الصحافة الغربية، أشارت صحيفة 'وول ستريت جورنال' إلى أن العلاقات بين مصر وإسرائيل انتقلت من حالة الركود إلى نقطة الانهيار بسبب الحرب في غزة. وأكدت أن القاهرة تعارض بشدة أي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين قسريا من ديارهم، خاصة مع التهديدات بشن عملية عسكرية في رفح، مما يفاقم التوترات الدبلوماسية. ورغم أن التقرير لم يتناول قضية السفراء بشكل مباشر، إلا أنه أشار إلى أن مصر تتخذ مواقف دبلوماسية صلبة للتعبير عن رفضها للسياسات الإسرائيلية.
كما تناولت صحيفة 'تورنتو ستار' الكندية هذه التطورات، مشيرة إلى أن السفير أوري روتمان لم يحصل على موافقة القاهرة، وأن السفير المصري السابق عاد إلى القاهرة دون تعيين بديل، دون إعلان رسمي عن سحبه.
وأوضحت الصحيفة أن السلوك الإسرائيلي العدائي تجاه الفلسطينيين يجعل تعيين سفير جديد غير مناسب سياسيًا، نقلًا عن مصادر دبلوماسية. كما أكدت أن مصر ملتزمة بمعاهدة السلام طالما أن الالتزام متبادل، لكنها تستبعد تعليق الاتفاقية رغم التوترات.
وتعكس هذه الخطوة عمق الجمود في العلاقات بين مصر وإسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023. وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن قرار تجميد تعيين سفير جديد لدى إسرائيل يرتبط على حد قولهم 'بتصاعد الخلافات بين مصر وإسرائيل بشأن قضية إدارة الحرب، وانسحاب إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع برعاية مصرية قطرية'.
وأكدت المصادر أن الخطوة لا تعني خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، بل تعكس موقفًا سياديًا مصريًا له دلالات 'سياسية ورمزية'.
وتُظهر المواقف المصرية في رفض تعيين سفير إسرائيلي جديد وتأجيل إرسال سفير إلى تل أبيب استياءً عميقًا من استمرار الحرب في غزة والسياسات الإسرائيلية. وتبرز التقارير الصحفية، خاصة من 'معاريف'، 'يديعوت أحرونوت'، و'واي نت'، أن هذه الأزمة تمثل نقطة تحول في العلاقات الثنائية، مع تركيز مصر على ربط تحسين العلاقات بوقف العدوان الإسرائيلي والالتزام بعملية السلام. وفي ظل هذه التطورات، تبقى العلاقات المصرية-الإسرائيلية في حالة جمود، مع احتمال تصعيد دبلوماسي إضافي إذا استمرت التوترات الراهنة وفقًا للمراقبين.