اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
في مشهد يعكس حساسية دونالد ترامب تجاه صورته الإعلامية، شنّ الرئيس الأمريكي هجومًا علنيًا على مجلة تايم بعد أن نشرت غلافًا لعددها الأخير بعنوان 'انتصاره'، والذي تناول قصة اتفاق السلام الذي رعاه في غزة.
ورغم أن التقرير وصف الاتفاق بأنه 'إنجاز مميز لولاية ترامب الثانية' و'نقطة تحول استراتيجية في الشرق الأوسط'، فإن ترامب لم يخف استياءه من الصورة المصاحبة، وكتب على منصة تروثسوشيال: 'القصة جيدة نسبيًا، لكن الصورة ربما تكون الأسوأ على الإطلاق. لقد أخفوا شعري، ووضعوا شيئًا عائمًا فوق رأسي بدا وكأنه تاج صغير... أمر غريب حقًا!'.
الغلاف الذي أثار غضب ترامب أظهره في لقطة من الأسفل وهو ينظر إلى الأعلى، مضاءً بضوء ساطع من الخلف، في مشهد أرادت المجلة أن يعكس لحظة انتصار سياسي، لكنه بدا للرئيس الأمريكي وكأنه تشويه متعمد.
واعتبر ترامب أن الصورة 'سيئة للغاية وتستحق الاستنكار'، مضيفًا أن المجلة تعمدت إظهار مظهره بشكل غير لائق رغم تناولها لإنجاز سياسي كبير.
وجاءت هذه الانتقادات بعد ساعات من مغادرة ترامب مدينة شرم الشيخ، حيث أشرف شخصيًا على توقيع المرحلة الأولى من اتفاق السلام بين إسرائيل وحماس، والذي أسفر عن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مقابل تحرير نحو 2000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وقد وصف ترامب الاتفاق بأنه 'نهاية لحربين دامتا عامين'، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لعبت دورًا حاسمًا في التوصل إلى هذا التفاهم، الذي اعتبره البعض بداية لمسار جديد في الشرق الأوسط.
لكن الجدل حول صورة الغلاف يعكس جانبًا آخر من شخصية ترامب، الذي لطالما أولى اهتمامًا بالغًا بكيفية تصويره في الإعلام، سواء في الحملات الانتخابية أو في المناسبات الدولية. وقد سبق له أن انتقد مجلات وصحفًا كبرى بسبب صور أغلفة لم تعجبه، معتبرًا أن مظهره جزء لا يتجزأ من رسالته السياسية.
وبينما يحتفي الإعلام الدولي باتفاق غزة كإنجاز دبلوماسي، اختار ترامب أن يسلط الضوء على تفاصيل الصورة، في تذكير بأن السياسة عنده لا تنفصل عن الصورة، وأن الانتصار لا يكتمل إلا إذا بدا كذلك في الإعلام وارتبط في مخيلة أنصاره والجمهور بصورة جيدة.