الشيخ ياسين "وحده على القمة".. قائمة بنجوم المديح في مولد الحسين

يتوافد الآلاف من المصريين والمسلمين من مختلف أنحاء العالم على وسط القاهرة للاحتفال بمولد الحسين كل عام، حيث تمتلئ شوارع الجمالية بالقاهرة بزوار مسجد الإمام لمشاهدة الأنشطة الدينية والشعبية ومظاهر الاحتفالات المختلفة حوله، والتعايش مع الأجواء الروحانية التي تملأ المكان.

مع موعد الليلة الختامية للاحتفال به اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر، سنتعرف على مظاهر الاحتفالبمولده ونجوم المديح الذين يحيون أشهر الموالد في مصر، وأبرزهم الشيخ ياسين التهامي.

تتنوع مظاهر الاحتفال بمولد الحسين بين المدائح النبوية والإنشاد الديني من خلال حلقات الذكر في ساحات المسجد، والطقوس الدينية المختلفة، كما يقدم اتباع الطرق الصوفية الاحتفالات بالطقوس الصوفية حاملين الرايات الخاصة بهم أثناء الطواف حول مسجد الإمام الحسين.

يوزع الطعام (لوجه الله) على جميع الزوار، حيث يتم تجهيز العديد من الوجبات والمشروبات وتوزيعها على الحاضرين، وفي ختام الاحتفالات يتم عقد حلقات للذكر والابتهالات والإنشاد الديني الذي يستمتع بها الحضور في أجواء روحانية مميزة تدل على أصالة وعراقة الشعب المصري، وشدة الترابط الديني لديهم، ومدى حبهم للنبي محمد وللإمام الحسين وآل البيت.

يتربع الشيخ ياسين التهامي على قمة قائمة نجوم المنشدين الذين قاموا بالمدح في مولد الحسين، فيأتي آلاف الزوار إليه للاستمتاع بإنشاده، واستطاع أن يحول الإنشاد الديني من الكلمات العامية المعتادة إلى قصائد شعر صوفية مميزة، ما جعله يتربع على عرش نجوم المديح وتختتم المناسبة الدينية بإنشاده المتميز.

ساعدت نشأة الشيخ ياسين التهامي في قرية الحواتكة مركز منفلوط محافظة أسيوط، على تعلمه الإنشاد بالطرق الصوفية، حيث كان أغلب أهل قريته ينتمون إلى الطرق الصوفية، فبدأ بتعلمها واختار طريق الإنشاد الديني وأضاف إليها الشعر الصوفي الذي ميزه عن غيره ليصبح أفضل المنشدين الصوفين في مصر.

كما أنه سافر إلى العديد من الدول الأوربية وتم تكريمه بها نظرًا لطريقته المميزة في الإنشاد، ومن أشهر أعماله (والله ما طلعت شمس ولا غربت إلا وحبك مقرون بأنفاسي) و(يا رفاق الصبر).

من ضمن قائمة نجوم المديح في مولد الحسين هو الشيخ أمين الدشناوي الذي يٌلقب بريحانة المادحين، والذي بدأ رحلة إنشاده الديني وهو في سن التاسعة من عمره، لتنطلق موهبته ويحترف الإنشاد الديني والمدائح النبوية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وآل البيت، وسافر إلى العديد من الدول الأوربية وتم تكريمه من قبل الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك.

من ضمن الأصوات المتميزة في المديح الديني أثناء احتفالات مولد الحسين هو صوت الشيخ محمود التهامي، وهو ابن المنشد ياسين التهامي الذي تعلم من أبيه أصول الانشاد الديني وأصقل موهبته بالدراسة، حيث تعلم عزف العود والبيانو والكمان وكذلك تلحين القصائد الشعرية الموزونة، وسافر إلى العديد من الدول الأوربية وحصل على لقب سفير الثقافة في الوطن العربي بفرنسا، كما حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من المركز الثقافي الألماني في لبنان، ومن أشهر أعماله قاضي الغرام، طلع البدر علينا، أيام عمري، قصيدة قمر.

ولا تقف قائمةنجوم المديح في “مولدالحسين” عند هذا الحد، بل أن هناك الكثيرين ممن اشتهروا بالمدح المميز للإمام الحسين أثناء الاحتفال بموعد مولده مثل: