الأردن: بقاء الفلسطينيين على أرضهم ثابت ولن يتغير

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الأحد، أن تثبيت الفلسطينيين على أرضهم يعد ثابتًا أردنيًا لا يتغير، مشددًا على رفض المملكة لأي محاولات تهجير أو سياسات تمس حقوق الشعب الفلسطيني.

جاءت تصريحات الصفدي عقب لقائه القائم بأعمال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، سيغريد كاخ، حيث بحث الطرفان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وضمان إدخال مساعدات إنسانية فورية لتخفيف معاناة القطاع.

وقال الصفدي إن الأردن مستمر في العمل مع الأشقاء والشركاء في المنطقة والمجتمع الدولي لدعم خطة سلام قائمة على حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أضاف وزير الخارجية الأردني أن الأردن يعتز بدوره في تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفقًا لتوجيهات الملك عبدالله الثاني، وأن المملكة ستواصل جهودها لتأمين وصول المساعدات بشكل مستدام.

وأشار الصفدي إلى أن المحادثات مع كاخ تناولت أهمية تحقيق السلام العادل والشامل، مؤكدًا أن هذا السلام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على رفض الأردن لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو المساس بوحدة الأراضي الفلسطينية.

وأكد أن هذه الثوابت الأردنية تأتي من قناعة راسخة بأن تحقيق السلام والاستقرار يتطلب حل القضية الفلسطينية بطريقة عادلة تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.

وأوضح الصفدي أن الأولوية الحالية تتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع، بجانب التمهيد لعملية إعادة إعمار شاملة في غزة، وهو ما يشكل ضرورة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه.

كما شدد الصفدي على أهمية التعاون بين الأردن والأمم المتحدة لتحقيق هذه الأهداف الإنسانية والإنمائية.

أشار الصفدي إلى أن الأردن يرفض أي محاولات للتلاعب بمستقبل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن المملكة ستواصل العمل على تحقيق سلام عادل وشامل يحظى بقبول الشعوب ويضمن الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

وأضاف أن الأردن سيبقى منخرطًا مع كافة الأطراف الدولية؛ لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي الذي يشكل ضرورة للأمن والاستقرار الإقليميين.

واختتم الصفدي بالتأكيد على أن الأردن سيظل داعمًا للشعب الفلسطيني، متمسكًا بمواقفه الثابتة، وبذل كل الجهود الممكنة لضمان حقوق الفلسطينيين، وتحقيق سلام عادل ومستدام ينهي الصراع ويضمن مستقبلًا آمنًا ومستقرًا للجميع.