اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٩ أب ٢٠٢٤
لاشك أن أسباب خراب البيوت تعد من أهم ما ينبغي معرفته لتجنبه لما له من آثار جسيمة ليس على الأسرة فقط وإنما يتعدى صدعه لبناء المجتمع وقد يصل ضره على نطاق أوسع إلى الأمة، لذا عنت الشريعة الإسلامية بكل ما يسهم في تماسك الأسرة واستقرارها، كما حذرت النصوص الشرعية من أي فعل يندرج تحت أسباب خراب البيوت ، فنظمت العلاقة بين الزوجين.
قال الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن خراب البيوت والتفكك الأسري يعكس نقصًا في الحنو والعاطفة والمودة التي يجب أن تسود بين أفراد الأسرة.
وأوضح “ القصبي” في إجابته عن سؤال : ما أسباب خراب البيوت والتفكك الأسري؟، أن الله سبحانه وتعالى نظم العلاقة بين الرجل والمرأة بشكل يتضمن حقوقاً وواجبات، ما يسهم في بناء أسرة قوية ومتماسكة.
وأشار إلى أن سر نجاح المجتمع يكمن في تماسك الأسرة واستقرارها، منوهًا بأن الأسرة هي حجر الزاوية في بناء المجتمعات، وإذا كانت الأسرة متماسكة ومستقرة، فإن المجتمع كله يستفيد من هذا الاستقرار.
وتابع: ولكن عندما يحدث التفكك الأسري، سواء في شكل استمرار الصراعات أو الانفصال الكامل، فإن ذلك ينعكس سلبًا على المجتمع بأسره، مشيرًا إلى أن عدم فهم كل طرف لحقوقه وواجباته يمكن أن يؤدي إلى صراعات تؤثر على الأطفال وتزعزع استقرار المجتمع
وأكد أن القيم التي جاء بها الدين، مثل المودة والرحمة، هي أساس لنجاح الأسرة وبالتالي لنجاح المجتمع، لافتًا إلى أهمية دور الكبار في تقديم التوجيه والرعاية للأطفال، فالتفكك الأسري يعكس نقصًا في الحنو والعاطفة والمودة التي يجب أن تسود بين أفراد الأسرة.
ولفت إلى أن إن تحقيق النجاح الاجتماعي يبدأ من تحقيق النجاح الأسري، وإذا كانت الأسرة تعيش في تناغم، فإن المجتمع سيستفيد من هذا التناغم.
ورد أن التفكك الأسري هو فشل واحد أو أكثر من أعضاء الأسرة في القيام بواجباته نحوها، مما يؤدي إلى ضعف العلاقات وحدوث التوترات بين أفرادها، وهذا يفضي إلى انفرط عقدها وانحلالها.
وانتشرت ظاهرة التفكك الأسري بالمجتمعات العربية والإسلامية واستفحلت إلى درجة خطيرة مما ترتب عليها نتائج وانعكاسات سلبية وخيمة على الأسر (الازواج والأولاد) والمجتمع من جميع النواحي الاجتماعية والأمنية والنفسية.. وهذا ما يتطلب من جميع مكونات المجتمع التدخل وتضافر الجهود والتعاون من أجل إنقاذ الأسر من كل أشكال التصدع والتفكك والضياع وحفظ المجتمع من عدم الاستقرار والأمن والعنف والعدوان.
وورد من سبل وأساليب وقاية أسرنا وعلاجها من مثل هذه الامراض والاشكاليات المستعصية كثيرة ومتعددة ، لمنع خراب البيوت ومنها: