اخبار مصر
موقع كل يوم -الأسبوع
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الثاني ٢٠٢٥
صيام يوم الشك.. أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صيام يوم الشك، وذلك تزامناً مع قرب قدوم شهر شعبان 1446هـ وشهر رمضان الكريم 2025.
وكشفت دار الإفتاء أن صيام يوم الشك، هو يوم 30 من شهر شعبان، إذا تردّد الناس في كونه من رمضان، ذلك لأن الشهر قد يكون 29 يومًا، وقد يكون 30 يومًا.
وأكدت الإفتاء المصرية أنه لا يجوز صيام يوم الشك احتياطًا عن رمضان، وإنما يجوز صيامه لمن وافق يوم عادته في الصيام كالاثنين والخميس، أو صومه لنذر أو كفارة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجل كان يصوم صومًا فليصمه».
وقالت دار الإفتاء عن ما حكم صيام يوم الشك، أن صيام يوم الشك يختلف حكمه بحسب قصد الصائم على ثلاثة أحوال:
- أحدهم يصوم بنية رمضانية احتياطًا لرمضان فهذا «منهي عنه».
- الثاني يصوم بنية الندب أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة، وهذا جائز عند الجمهور ولكن مكروه عند أبي حنيفة والشافعي.
- الثالث يصوم بنية التطوع المطلق فكرهه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان بالفطر ومنهم الحسن وإن وافق صومًا كان يصومه.
وأضافت الإفتاء أن فرق الشافعي والأوزاعي وأحمد وغيرهم بين أن يوافق عادة أو لا وكذلك يفرق بين صيام يوم الشك بأكثر من يومين ووصله برمضان فلا يكره أيضا، إلا عند من كره الابتداء بالتطوع بالصيام بعد نصف شعبان، فإنه ينهى عنه إلا أن يبتدئ الصيام قبل النصف ثم يصله برمضان.
وتابعت دار الإفتاء: لماذا يُكره الصيام قبل رمضان مباشرة لمن ليس له عادة أو سبب، فالجواب أنّ ذلك كما قال ابن رجب الحنبلي بتصرف في كتابه لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف لمعانٍ منها: أحدها: لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه، كما نهي عن صيام يوم العيد لهذا المعنى.
وحذر مما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم، فزادوا فيه بآرائهم وأهوائهم، ولهذا نهي عن صيام يوم الشك، قال عمار من صامه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم.
والمعنى الثاني الفصل بين صيام الفرض والنفل، فإن جنس الفصل بين الفرائض والنوافل مشروع، ولهذا حرم صيام يوم العيد، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن توصل صلاة مفروضة بصلاة حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام.