اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٤
أكد الناشط السياسي والأكاديمي السوداني، عادل عبدالعاطي، أن انهيار سد أربعات، في ولاية البحر الأحمر بالسودان، خلّف خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط ضعف كبير لمؤسسات الدولة في مواجهة مثل هذه الكوارث منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
وانهار، أمس، سد أربعات في ولاية البحر الأحمر بالسودان، والذي يعد أحد مصادر المياه الرئيسية التي تغذي مدينة بورتسودان، ما أدى إلى حدوث فيضانات جرفت عددا من القرى الواقعة حول السد وتسببت في خسائر بشرية ومادية.
وقال عادل عبدالعاطي، في تصريحات خاصة لـ'الدستور'، إن من أسباب انهيار السد هو ضعف التشييد وضعف الصيانة، فمعظم السدود الصغيرة في السودان شيدت بطرق غير مهنية، ولذلك شهدنا انهيار سد بوط وسد ام دافوق وغيرهما. أيضا من أسباب انهيار السد التعدين العشوائي حوله، حيث تجمعت المياه في الحفر الكبيرة، ومن ثم تسربت إلى جدران السد، وهناك معلومات أيضا بأن السد كان ممتلئا حتى سعته القصوى، ولم تقم إدارة السد بفتح المياه لتزويد مدينة بورتسودان التي كانت تعاني من العطش وارتفاع أسعار المياه فيها.
وشدد الناشط السوداني على أن انهيار سد أربعات تسبب فيه الإهمال، ولا بد من المحاسبة.
وتابع: 'حتى الآن هناك حوالي ١٥ قرية وتجمعا سكانيا انهارت بشكل كامل، وهناك عدد من الشهداء والمفقودين لم يحصر بعد'.
وقال 'عبدالعاطي' إن هناك حميات غريبة وأمراضا بدأت في الانتشار بسبب انهيار سد أربعات، كما سيؤثر انهيار السد على إمداد بورتسودان بالمياه.
وتوقع السياسي السوداني انهيار سدود أخرى، وقد تحطمت الكثير من الكباري مثل كوبري أم دوم في مروي وكبري وادي كيجا في الجنينة وكبري أردمتا الذي يربط الجنينة بسرف عمرا وكبري دوليباي في طوكر، مشيرا إلى أنه قبل أسابيع حطمت السيول كل مدينة أبوحمد، والآن مدينة طوكر مهددة بنفس المصير، لذا لا بد من إعادة التخطيط الجذري للمدن وتزويدها بآليات تصريف المياه، وكذلك إنشاء القرى النموذجية في الريف بعيدا عن مجاري الخيران والأودية الموسمية وغيرها.
وشدد 'عبدالعاطي' على أن الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 أثرت على إمكانات الدولة، ولكن مشاكل السيول ممتدة قبل الحرب، فهناك فشل إداري كبير وتقاعس وإهمال وعدم اهتمام بقضايا المواطن، لذلك لا بد من إقالة الحكومة الحالية وتكوين حكومة إدارة أزمة أو حكومة طوارئ في السودان.