اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٤
قال الكاتب السياسي والصحفي المتخصص في الشأن الإيراني حكم أمهز، إن ما تقوم به إيران من تصعيد في ملفها النووي يأتي في إطار مواجهة التحديات التي تتعرض لها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح أمهز في تصريحات خاصة لـ الدستور، أن إيران لا تقتصر على الضغط فقط، بل تحاول أيضًا الحفاظ على مصلحتها القومية في ظل تهديدات قد تفضي إلى عودة العقوبات الدولية.
وأشار أمهز إلى أن إيران، على الرغم من كل الضغوط التي تواجهها، لم تنسحب من الاتفاق النووي، بل هي ما تزال متمسكة به، على عكس ما قد يعتقد البعض.
ولفت إلى أن إيران قد لجأت إلى تقليص التزامها ببعض بنود الاتفاق بسبب عدم التزام الأطراف الأخرى به، معتبرًا أن هذا الإجراء جاء وفقًا لما ينص عليه الاتفاق نفسه في مادتي 56 و67.
وأضاف أن إيران لم تتخذ حتى الآن الإجراءات القصوى التي يمكن أن تهدد بنقل الملف النووي إلى مجلس الأمن، مثل الانسحاب من معاهدة انتشار الأسلحة النووية أو تحويل برنامجها النووي من سلمي إلى عسكري.
وأوضح أمهز أن هذه الخطوات تبقى ضمن الخيارات التي قد تتخذها إيران في حال تعرضها لضغوط أكبر أو تهديد وجودي من قبل القوى الغربية.
وفيما يتعلق بالسباق النووي في الشرق الأوسط، قال أمهز إن إيران لا تزال مستعدة للحوار، وهو ما يتجلى في الاجتماعات التي جرت في جنيف بين إيران والترويكا الأوروبية (بريطانيا، ألمانيا، فرنسا) يوم الجمعة الماضي، لمناقشة الملف النووي.
ومع ذلك، أكد أمهز أن الإشكالية تكمن في استعداد الأطراف الغربية للتفاوض على أساس الندية دون فرض شروط استسلامية على إيران.
وفي ختام حديثه، أكد أمهز أن نقطة اللاعودة في الأزمة النووية ليست متعلقة بإيران، بل بالقوى الغربية التي قد تقود المنطقة إلى حرب إذا اتخذت خطوات عدوانية ضد إيران.
وأشار إلى أن إيران ما تزال تمتلك العديد من الأوراق القوية التي يمكن أن تلعبها في هذا السياق، وأنه من المبكر الحديث عن الوصول إلى نقطة اللاعودة حتى الآن.