اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٧ حزيران ٢٠٢٥
تصاعدت المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى مستويات خطيرة، مع استمرار المواجهات لليوم الخامس على التوالي، إذ اعتمدت إسرائيل تكتيكات مستلهمة من عملياتها في قطاع غزة، موسعة نطاق هجماتها لتشمل مواقع مدنية، وتحذيرات إخلاء، وضربة موجهة استهدفت مبنى مقر التلفزيون الإيراني الرسمي، وفقًا لتقرير آراب ويكلي، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه على تفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية بشكل منهجي، محذرًا من حرب طويلة ستغير توازن القوى في المنطقة، وفقًا لتعبيره.
ووصف نتنياهو تهديد الصواريخ الإيرانية بـ'الوجودي'، مدعيًا أن قواته دمرت نصف أسطول الطائرات المسيرة الإيرانية ومنصات إطلاق متعددة، مع الحفاظ على التفوق الجوي فوق طهران. هذه التصريحات أثارت مخاوف من أزمة إنسانية محتملة في طهران، حيث بدأ عشرات الآلاف بالفرار بحثًا عن الأمان.
أزمة إنسانية تلوح في الأفق وسط تصعيد عسكري
تسببت الضربات الإسرائيلية على أحياء مكتظة مثل طهرانبارس، شيتغار، وشهيد باقري في حالة ذعر، مع تقارير عن ازدحام مروري هائل على طرق الخروج من العاصمة الإيرانية، كما نقلت صحيفة آراب ويكلي اللندنية فيديوهات متداولة على يوتيوب وإنستغرام أظهرت أعمدة دخان ترتفع من المناطق المتضررة، بينما هرع السكان لتخزين المواد الأساسية مثل الطعام، الماء، والأدوية.
وزادت تحذيرات إسرائيل للمدنيين الإيرانيين بالإخلاء، التي وصفتها إيران بـ'الحرب النفسية'، من حدة التوتر. وجهت السلطات الإيرانية السكان للاحتماء في المدارس والمساجد، رغم المخاوف من عدم كفاية هذه الملاجئ إذا تصاعدت الهجمات. تقارير من طهران أشارت إلى اندفاع التجار لتخزين المواد الأساسية، مع قلق كبير بين كبار السن من نقص الإمدادات، مما يثير مخاوف من اضطرابات اجتماعية.
جهود دبلوماسية لاحتواء الصراع
مع استمرار إيران في الرد بضربات صاروخية على تل أبيب وحيفا، كشفت الصحيفة اللندنية عن مساعي إيرانية لتجنب حرب طويلة الأمد من خلال وساطة خليجية. اقتربت طهران من قطر، السعودية، وعمان للضغط على واشنطن لكبح إسرائيل ودفعها نحو وقف إطلاق النار، مع استعداد إيران لتقديم تنازلات في المفاوضات النووية.
ودعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في منشور على إكس بتاريخ 17 يونيو 2025، إلى وقف العدوان الإسرائيلي، قائلًا: 'إذا كان ترامب جادًا في الدبلوماسية، فإن الخطوات القادمة حاسمة. على إسرائيل وقف عدوانها، وإلا ستستمر ردودنا'. ومن جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة مجموعة السبع في كندا أن إيران أبدت اهتمامًا بـ'محادثات خفض التصعيد'، ما يشير إلى إمكانية فتح قنوات دبلوماسية خلفية لا يريد ترامب التحدث عنها علانية، وففًا للمراقبين.