أخصائية نفسية عن الثانوية العامة: الامتحانات ليست نهاية العالم ودعم الأهل مفتاح المرور الآمن

كشفت الدكتورة دينا جلال، أخصائية الصحة النفسية، عن أبعاد خطيرة للضغط النفسي الذي يتعرض له الطلاب، خاصة خلال فترة الامتحانات، مؤكدة أن الاستعداد النفسي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، وليس مجرد مرحلة عابرة.

وأشارت إلى أن التهيئة النفسية تسهم بشكل كبير في تقبل التحديات المستقبلية، مشددة على أن الثانوية العامة قد تتحول إلى كابوس يهدد حياة الطلاب ويدفعهم نحو اليأس والتفكير في الانتحار، بسبب المعتقدات المجتمعية الخاطئة التي تحصر مصير الطالب في هذه المرحلة.

وفي لقاءها ضمن برنامج 'كلمة حرة' على فضائية 'الشمس'، أكدت الدكتورة دينا جلال على ضرورة عدم وضع الطلاب تحت ضغط دائم، وحثتهم على استخدام التأكيدات الإيجابية والتركيز على القدرات الشخصية بدلاً من السعي نحو الكمال المطلق، موضحة أن مصير الإنسان لا يتوقف عند الثانوية العامة، بل يتشكل من خلال مجموعة عوامل تشمل المهارات الاجتماعية والنفسية.

وقدمت نصائح عملية للتعامل مع القلق والتوتر، مشيرة إلى أن القلق الطبيعي قبل الامتحانات أمر شائع، لكنه يصبح 'مرضياً' عندما يعطل الحياة اليومية للطالب، مسبباً له مشاكل في النوم، الأكل، أو الدراسة. ودعت إلى ضرورة الحصول على الدعم النفسي المتخصص بشكل دوري، مؤكدة أن اللجوء إلى الطبيب النفسي أصبح أمراً مقبولاً وضرورياً.

وللتخفيف من هذا الضغط، شددت الأخصائية النفسية على أهمية تنظيم الوقت بفعالية، ووضع خطط دراسية مرنة تتناسب مع النمط الشخصي لكل طالب، مع تخصيص أوقات للراحة وممارسة الأنشطة الترفيهية مثل الرياضة والموسيقى.

وفيما يتعلق بدور الأهل، أكدت الدكتورة دينا جلال أنهم عماد الدعم الأساسي للطالب، وحثتهم على تجنب الكلام السلبي والمقارنات التي تزيد من الضغط، والتركيز على لغة إيجابية تشجع على الدعم والتوجيه، كما أشارت إلى أهمية العلاج بالفن كأداة فعالة للتعبير عن المشاعر السلبية وتفريغ التوتر، مما يساعد الطلاب على تجاوز هذه المرحلة الصعبة بسلام.