لماذا ارتفعت وتيرة الهجمات المشبوهة ضد دور مصر في الملف الفلسطيني؟

أكد الكاتب الصحفي أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأهرام أن مصر تواجه هجمة شرسة، مشيرا إلى أن هناك من تركوا الفاعل الحقيقي المسؤول عن المأساة الجارية في غزة، وبدلًا من مواجهته، شنوا هجومًا غير مبرر ضد مصر.

وقال السعيد في مداخلة مع برنامج 'السادسة' المذاع على قناة 'الحياة': 'للأسف، ما نشهده من تشويه وتضليل متعمدين يأتي في توقيت مقصود. فكلما زادت الضغوط الدولية على إسرائيل، تلجأ إلى استخدام أدواتها وأذرعها الإعلامية لتشويه الحقائق، والتشويش على الانتقادات الدولية ومحاولة التنصل من المسؤولية الحقيقية كسلطة احتلال، عبر إلقاء اللوم على أطراف أخرى لا علاقة لها بالأزمة'.

وأضاف: 'العالم بدأ يدرك أن هذه الحملات الممنهجة تهدف إلى تخفيف الضغط عن إسرائيل، ومحاولة توريط دول كمصر، وهي الدولة التي ربما تكون الأولى والأهم في دعم قطاع غزة'.

وتابع: 'مصر تستخدم كل نفوذها وعلاقاتها الدولية من أجل الوصول إلى تهدئة، وهي التي منذ اللحظة الأولى رفضت مخطط التهجير، وتصدت له شعبيًا ورسميًا كما أنها تُدخل المساعدات إلى غزة، رغم كل التحديات'.

وأكمل: 'هناك دعوات مشبوهة مثل الدعوات للتظاهر أمام السفارات المصرية في الخارج، وهي دعوات غريبة الأولى بالتظاهر أمام السفارات الإسرائيلية أو الأمريكية، فلماذا يتم استهداف مصر؟ هذه محاولة واضحة لتشويه الدور المصري'.

وذكر: 'مصر تحملت العبء الأكبر، سواء من حيث تقديم المساعدات الإنسانية أو الطبية أو استضافة المصابين للعلاج، رغم أوضاعها الاقتصادية معبر رفح لم يُغلق من الجانب المصري لا أحد يضغط على إسرائيل لفتح المعابر'.

وواصل: 'مصر لا يجب أن تكون في موقف الدفاع، فالأفعال والمواقف هي الرد الحقيقي. لا أحد يمكنه المزايدة على مواقف مصر، التي لم تقصّر يومًا في دعم القضية الفلسطينية'.

واختتم: 'من يزايدون ويطلقون هذه الحملات لم يُقدموا شيئًا حقيقيًا للقضية، بل يتاجرون بدماء الفلسطينيين لتحقيق مصالح سياسية ضيقة لا يوجد من هو صادق فعلًا في دعمه لفلسطين يُمكن أن يُهاجم مصر'.