خبير عسكري يوضح دلالات كلمة الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى 30 يونيو

أكد اللواء أيمن عبد المحسن الخبير العسكري أن ذكرى ثورة 30 يونيو ستظل محفورة في ذاكرة الوطن والشعب، باعتبارها محطة تاريخية أنقذت البلاد من جماعة الإرهاب، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، ورسخت إرادة الشعب المصري العظيم.

وقال عبد المحسن في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت شاملة وجامعة، حيث وصفت ثورة 30 يونيو بأنها الثورة الخالدة التي جسدت ملحمة وطنية كتبها أبناء الوطن بإخلاص كما تضمنت الكلمة رسائل تطمين للداخل ورسائل موجهة إلى الخارج والمجتمع الدولي'.

وأضاف: 'الرئيس أكد في كلمته أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة انطلاق نحو الجمهورية الجديدة والقيادة السياسية، منذ تولي الرئيس السيسي، شرعت في مسيرة بناء شاملة في مختلف المجالات، شملت رفع مستوى معيشة المواطنين، وتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، إلى جانب دعم القطاع المدني، وتحسين الخدمات في التعليم والصحة والنقل، وتطوير العشوائيات، والنهوض بدور المرأة في المجتمع'.

وتابع: 'الرئيس شدد على أن المنطقة تمر بمرحلة من الفوضى وعدم الاستقرار، في ظل تعدد الصراعات في غزة، والسودان، وليبيا، وسوريا، واليمن، والصومال، وأكد أن السلام يظل خيارا استراتيجيًا للدولة المصرية، وأن تحقيقه وإن بدا صعبا إلا أنه ليس مستحيلا، مستشهدا باتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية التي أُبرمت برعاية أمريكية'.

وواصل: 'الرئيس حرص على التمييز بين اتفاقيات السلام القائمة على العدل والتفاهم والإنصاف، وبين اتفاقيات التطبيع التي ترفض من قبل الشعوب العربية، وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى فرض رؤيتها للسلام بالقوة، من خلال محاولات التهجير في قطاع غزة أو نزع سلاح المقاومة مقابل وقف إطلاق النار'.

وذكر: 'الرؤية الإسرائيلية التي تسعى إلى فرض الأمر الواقع بالقوة لا تتماشى مع طبيعة الشعوب العربية، ولا مع معاناتها من ويلات العدوان والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وإسرائيل تنتهج سياسات تفتقر إلى الإنصاف والعدالة، ولا تسهم في تحقيق سلام حقيقي'.

واختتم: 'الرئيس أكد على أن الحل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط هو التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وذلك عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية'.