تيك توك لا يزال يواجه شبح الحظر في الولايات المتحدة رغم حالة النسيان الجماعي

رغم أن غالبية المستخدمين الأمريكيين لتطبيق TikTok ربما نسوا التهديد المستمر بحظر التطبيق في بلادهم، إلا أن المؤثرين وصناع المحتوى على المنصة – وكل من يعتمد على TikTok كمصدر دخل، لا يزالون على دراية تامة بأن المعركة لم تنتهِ بعد.

تكمن المشكلة الأساسية في أن الشركة المالكة للتطبيق، ByteDance الصينية، مطالبة ببيع التطبيق إلى جهة أمريكية كي يُسمح له بالاستمرار في العمل داخل الولايات المتحدة.

وفقًا لما نقلته وكالة رويترز عن مصادر مطلعة، انسحبت شركة Blackstone من تحالف استثماري كان يخطط للاستحواذ على العمليات الأمريكية لتطبيق TikTok.

 يأتي هذا القرار وسط سلسلة من التأجيلات المتكررة المرتبطة بالصفقة المحتملة، والتي أصبحت عالقة ضمن مفاوضات التجارة المعقدة بين الولايات المتحدة والصين.

من المهم التنويه إلى أن شركتي Blackstone وBlackRock ليستا نفس الكيان، رغم تشابههما في الاسم. فـ BlackRock كانت جزءًا من Blackstone قبل أن تنفصل عنها عام 1994.

كانت خطة Blackstone تقضي بالحصول على حصة أقلية في أعمال TikTok داخل الولايات المتحدة، ضمن تحالف تقوده شركتا Susquehanna International Group وGeneral AtlanticK، وهما بالفعل من المستثمرين الحاليين في ByteDance. وبموجب البنود المقترحة، كان من المفترض أن يمتلك المستثمرون الأمريكيون 80% من المشروع، في حين تحتفظ ByteDance بحصة الأقلية.

تم تأجيل الموعد النهائي لبيع العمليات الأمريكية لـ TikTok عدة مرات، مما زاد من حالة عدم اليقين لدى المستثمرين بشأن مستقبل المنصة. وقد وقّع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا ثالثًا يمدد المهلة حتى 17 سبتمبر، ما أعطى ByteDance مزيدًا من الوقت لاتخاذ قرار.

هذه التمديدات أثارت انتقادات من بعض المشرعين الأمريكيين الذين يرون أن الإدارة تتجاهل التهديدات الأمنية المرتبطة بملكية الصين للتطبيق. وفي مواجهة هذا الضغط المتزايد، تقوم ByteDance حاليًا بتقييم خيارات عدة، من ضمنها البيع أو إعادة هيكلة عملياتها في السوق الأمريكية.

بحسب مصادر داخلية، تحقق شركة ByteDance إيرادات بلغت 43 مليار دولار خلال الربع الأول من هذا العام، متجاوزة بذلك شركة Meta على مستوى الأرباح الفصلية، وفقًا لتقارير.

وفي حال إتمام الصفقة، من المرجح أن يتم تشغيل نسخة TikTok الأمريكية من خلال مشروع مشترك يجمع بين ByteDance وعدد من المستثمرين الأمريكيين. ويُقال إن الشركة بدأت بالفعل العمل على تطوير نسخة خاصة من التطبيق موجهة للسوق الأمريكية كجزء من خطة بديلة استعدادًا لأي سيناريو محتمل.