بعد مصنع التجميع المتكامل بالجيزة.. الصين تعتزم تطوير وتحديث السيارات بمصر

أكد سفير الصين بالقاهرة لياو ليشيانج أن العلاقات المصرية الصينية تقف عند نقطة انطلاق جديدة هذا العام وسوف يشهد عام 2026 الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر مشيرا إلي استضافة بلاده الصين القمة الصينية العربية الثانية العام المقبل .

كما أكد في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم أن العلاقات مع مصر تتمتع بأهمية استراتيجية تتجاوز النطاق الثنائي وترغب بكين في العمل مع مصر لتقديم المزيد من المساهمات لتسريع التنمية في الجنوب العالمي هذا العام.. مشددا على أهمية بذل جهود لدعم البناء المشترك عالي الجودة لـ 'الحزام والطريق'، انطلاقا من منصة عملية، وخلق نقاط نمو جديدة للتعاون في المجالات الناشئة مثل الطاقة الجديدة، والفضاء والسيارة الكهربائية والجيل الخامس، والتكنولوجيا الزراعية، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي.

كما ترغب الصين في استخدام التبادلات الثقافية الرائعة كجسر للتواصل، لتعزيز التفاعلات بين الشباب، وتعزيز التعلم المتبادل للحضارات والثقافات من خلال الأشكال المختلفة ذات الشعبية العالية، وتشجيع المزيد من الأصدقاء المصريين على القدوم إلى الصين للأعمال والسياحة والدراسة.

وقال إن مبادرة الحزام والطريق ارتبطا بشكل وثيق بـ 'رؤية مصر 2030'، مما مهد طريقًا مزدهرًا للتنمية ورخاء الشعب في ظل التخطيط الاستراتيجي للرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جين بينج ، حيث نجحت المنطقة الصناعية الصينية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس 'تيدا مصر' التي تم بناؤها بشكل مشترك من قبل الجانبين في جذب أكثر من 170 شركة للعمل فيها وتوفير فرص العمل لعشرات الآلاف من المصريين.

وأضاف أن من أبرز الإنجازات مشروع القطار الخفيف 'مدينة العاشر من رمضان' الذي نفذته شركات صينية وأصبح أول قطار خفيف يعمل بالكهرباء في مصر، حيث يستفيد منه 5 ملايين نسمة على طول الخط بينما نفذت شركة صينية محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية وهي أكبر مشروع محطة طاقة كهروضوئية منفرد في أفريقيا ومن المتوقع أن توفر الكهرباء لـ 256 ألف منزل مصري بعد تشغيلها. 

تابع قائلا شركة سيارات صينية فتحت مؤخرا أول مصنع تجميع متكامل في الشرق الأوسط وأفريقيا بمحافظة الجيزة بمصر ومن المتوقع أن يسهم هذا المصنع في تطوير وتحديث صناعة السيارات في مصر، ويوفر تجربة سفر ذكية جديدة ومتطورة للمستهلكين المحليين، مشيرا إلى أن الشركات الصينية جلبت تكنولوجيا الحفر المتقدمة إلى مصر، مما ساعد مصر على حفر أكثر من 540 بئر مياه صحراوية، وتحويل الصحراء القاحلة تدريجيًا إلى حقول خصبة.

وأفاد بأن تدريب المواهب في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لشركة هواوي ساهم في بناء 114 أكاديمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتدريب ما يقرب من 40 ألف شاب مصري، مما قدم مساهمات مهمة في تطوير الاقتصاد المحلي وتحسين معيشة الشعب، مؤكدا أن الصين ستبقى ثابتة على التزامها بالانفتاح ونحن على استعداد للعمل جنباً إلى جنب مع مصر لتسريع تقدمنا في سعينا المشترك نحو التحديث.