أستاذ تاريخ: التظاهرات الإخوانية تؤكد خيانة الجماعة وممارستها "العهر السياسي"

أكد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث أن تظاهرة جماعة الإخوان أمام السفارة المصرية في إسرائيل تعد عملا سياسيا خائنا.

وقال شقرة في مداخلة مع قناة 'إكسترا نيوز': 'ما تمارسه جماعة الإخوان هو عهر سياسي حقيقي، وخيانة لا يمكن وصفها بأقل من ذلك التنظيم الدولي للإخوان تنظيم أعمى وخائن وأستخدم تعبيرا أعمى لأنهم لا يرون الحقيقة، رغم وضوحها'.

وأضاف: 'المعبر مغلق من طرف الاحتلال الإسرائيلي، بينما هو مفتوح من الجانب المصري فلماذا إذن تُنظّم التظاهرات ضد مصر؟ مصر التي تحملت أعباء القضية الفلسطينية منذ نشأتها، بل منذ ما قبل إعلان قيام الكيان الصهيوني'.

وتابع: 'لو عدنا إلى التاريخ، لوجدنا أن القوى الناعمة في مصر، من أحزاب وجمعيات ومؤسسات ثقافية مثل السينما والمسرح، كانت جميعها تدعم القضية الفلسطينية حتى قبل حرب 1948 لذلك، ما يجري الآن من مظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب لا يمكن وصفه إلا بالعمل السياسي الذي يصل لدرجة الخيانة بالفعل'.

وواصل: 'هذه المظاهرات الانتهازية لو كان لها هدف حقيقي، لكان من الأجدر أن تكون أمام منزل بن غفير أو نتنياهو حتى اليهود أنفسهم يتظاهرون أمام منازل قادتهم، وأهالي الأسرى يتظاهرون هناك أيضا أما أن يتظاهر الإخوان أمام السفارة المصرية، التي لا يوجد بها أحد أصلًا، فهذا يُظهر حجم الزيف والافتراء'.

وأكمل: 'هؤلاء أين كانوا منذ السابع من أكتوبر 2023؟ لديهم ممثلون في الكنيست الإسرائيلي، ففرع الإخوان في إسرائيل تم تأسيسه سنة 1971، وتلقوا مكافأتهم في عام 1996 حين شاركوا في الكنيست فماذا قدموا للقضية الفلسطينية؟ هل يُعقل أن يقفوا ضد مصر، الدولة الوحيدة التي لم تتخلَّ عن دورها، والتي تمدّ الفلسطينيين بكل ما تستطيع منذ بداية العدوان، رغم إغلاق الاحتلال للمعبر من جانبه'.