مدير المتحف المصري بالتحرير يوضح أسباب إغلاق قاعة توت عنخ أمون

أكد الدكتور علي عبد الحليم، مدير المتحف المصري بالتحرير أن نقل مجموعة توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير ليس مجرد عملية نقل آثار، بل هو نقلة نحو المستقبل ورؤية جديدة لعرض مختلف، ورؤية جديدة أيضًا لإتاحة أفضل وخدمة أرقى للزائرين والسياح.

وقال في مداخلة مع برنامج '90 دقيقة' المذاع على قناة 'المحور': 'لأول مرة سيتم عرض المجموعة كاملة، وهي تضم حوالي 5400 قطعة متنوعة'.

وأضاف: 'المتحف المصري الكبير هو هدية مصر للعالم، ومجموعة توت عنخ آمون تمثل البطل الحقيقي وعامل جذب هائل وفعال للمتحف الجديد كما أن شكل المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير مع الأهرامات سيكون مختلفًا تمامًا، ما يمنح الزائر تجربة فريدة'.

وتابع: 'المتحف المصري بالتحرير كان يستعد منذ فترة طويلة لهذا اليوم، حتى لا يحدث أي خلل، سواء من خلال إعادة عرض قطع أثرية جديدة أو إعادة ترتيب القطع الأثرية داخله أو استخدام المعارض المؤقتة سواء الشهرية أو الفصلية، بالإضافة إلى إدخال التكنولوجيا الحديثة مثل العرض الافتراضي، والعرض بالواقع المعزز، واستخدام رموز الاستجابة السريعة'.

وأكمل: 'ابتداءً من 20 أكتوبر سوف يتم إغلاق قاعة توت عنخ آمون الموجودة في الدور العلوي أمام الزوار، للبدء في إجراءات النقل يتبقى من المجموعة حوالي 23 قطعة أثرية فقط لم تُنقل بعد، وهي أيضًا ستُنقل ضمن الإجراءات المقررة'.

وأوضح: 'في المتحف المصري بالتحرير لم تكن المجموعة كاملة معروضة، بل كان المعروض نحو 30% من المجموعة الحقيقية فقط، أما المتحف المصري الكبير فسيتيح عرض المجموعة كاملة في مساحة ضخمة، تسمح للزائرين بالاستمتاع بكل التفاصيل الدقيقة لكل قطعة أثرية'.

واختتم: 'هذا العرض الجديد يمنح الملك توت عنخ آمون مكانته كأحد أهم ملوك مصر القديمة، وشخصيته التي ما زالت تثير دراسات عديدة ليس فقط في علم المصريات، بل أيضًا في علوم الجيولوجيا والأحياء والفيزياء والعلوم الإنسانية كما ستكون هناك فرصة كبيرة للباحثين لإجراء دراسات أعمق على المجموعة والكشف عن معلومات جديدة'.