اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مع تزايد الاهتمام بفقدان الوزن، ظهرت العديد من العلاجات السريعة التي يعد بعضها بحلول فورية للتخلص من الوزن الزائد.
واحدة من هذه العلاجات هي حقن التخسيس التي يستخدمها البعض كوسيلة سريعة لإنقاص الوزن، ورغم أن هذه الحقن قد تحقق نتائج جيدة لبعض الأشخاص في وقت قصير، إلا أن استخدامها دون إشراف طبي قد يكون له آثار جانبية خطيرة على الصحة العامة.
في هذا السياق، حذر الدكتور عاطف بسيوني، أستاذ السكر والباطنة، من المخاطر المحتملة لهذه الحقن إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح أو بدون استشارة طبية.
حذر الدكتور عاطف بسيوني من استخدام الحقن الطبية دون إشراف طبي مباشر، مؤكدًا أن أي دواء يُعتبر سلاحًا ذو حدين.
وقال: 'إذا استُخدم بشكل صحيح، يمكن أن يكون مفيدًا للغاية، لكن إذا أُسيء استخدامه، فإنه قد يتحول إلى خطر داهم'.
وأضاف 'بسيوني' خلال لقائه مع برنامج 'صباح الخير يا مصر' المُذاع على القناة الأولى المصرية، أن هناك أنواعًا من الحقن التي يتم استخدامها مؤخرًا لإنقاص الوزن. وتعمل هذه الحقن على آليات متعددة، أبرزها إبطاء حركة المعدة، مما يؤدي إلى بقاء الطعام داخلها لفترة أطول. كما أن هذه الحقن تؤثر على مركز الشبع في المخ، مما يقلل من الإحساس بالجوع بشكل كبير.
وأشار الدكتور بسيوني إلى أن هذه الحقن قد تكون مفيدة لبعض المرضى الذين يعانون من السمنة ولا يمتلكون الإرادة الكافية لمقاومة الجوع. إلا أنه شدد على أنها ليست علاجًا دائمًا، بل هي وسيلة مؤقتة للمساعدة في بدء رحلة فقدان الوزن.
وأضاف أنه في حال الاستمرار في استخدامها دون اتباع خطة علاجية واضحة، قد تؤدي إلى نتائج عكسية تتسبب في مشاكل صحية أكبر على المدى البعيد.
كما شدد الدكتور بسيوني على ضرورة الامتناع عن استخدام هذه الحقن في حالات معينة، خاصة لدى المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي مع أورام الغدة الدرقية.
وأوضح أن هناك نوعًا من الأورام الوراثية المرتبطة بالغدة الدرقية يُعرف بـ 'أورام النخاع الدرقي'، وهو مانع قاطع لاستخدام هذا النوع من الأدوية.
وفي حال ظهور أي أعراض مقلقة مثل نتوءات في منطقة الغدة الدرقية أثناء العلاج، يجب التوقف فورًا عن استخدام الدواء والقيام بـ الفحوصات اللازمة. من بينها تحليل هرمون 'الكالسيتونين' المرتبط بهذا النوع من الأورام لتحديد مدى خطورة الحالة.
وأكد الدكتور بسيوني على أهمية التوعية الطبية بخصوص الاستخدام الآمن للأدوية، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء العلاج العشوائي، خاصة تلك الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي أو الهرموني. وأشار إلى أنه من الضروري استشارة الطبيب المختص قبل بدء أي علاج، حتى وإن كان العلاج يبدو بسيطًا أو شائعًا.


































