اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستُعجّل، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب حين يصرح بأمور مثل تشكيل مجلس السلام أو بدء المرحلة الثانية، فإنه يقصدها جدًّا ولا يتراجع عنها، رغم انشغاله بقضايا أخرى مثل الصراع الأوكراني-الروسي.
وأوضح رشوان أن الإجراءات على الأرض تتضمن بالفعل إنشاء فرع لمركز الحرب والسلام الأمريكي على حدود غزة، مع موافقة 59 دولة على إرسال قوة لحفظ الاستقرار، دون الإشارة إلى اعتراضات بعض الدول مثل تركيا، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية وحلفها مع الولايات المتحدة في حلف الأطلسي.
وأضاف في حواره مع الإعلامي شادي شاش، مقدم برنامج 'ستوديو إكسترا' عبر قناة 'إكسترا نيوز'، أن نتنياهو يواجه موقفًا صعبًا جدًا، موضحًا أن إسرائيل لطالما كانت تُعتبر 'الابن الفاسد للولايات المتحدة'، حيث كانت الأخيرة تتسامح معها كثيرًا، لكن ترامب تحديدًا بدأ يشعر بالإرهاق من هذه الوضعية.
وذكر أن مؤسسات الولايات المتحدة التقليدية لم تكن على هذا الرأي، إلا أن النخب الجديدة في الجامعات الأمريكية بدأت تعارض مبدأ العدوان وتطالب بوقفه، ما يزيد الضغوط على إسرائيل.
وأكد رشوان أن اتفاق إطار السلام في فلسطين، الذي تم توقيعه بحضور الأردن في مصر، يشكل خطوة مهمة نحو تهدئة الأوضاع في المنطقة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب يسعى أيضًا لمفاوضات شاملة مع إيران بشأن برنامجها النووي لضمان استقرار المنطقة.
واقترح ضياء رشوان إضافة نقطة 21 ضمن اتفاق غزة، تنص على التزام إيران بالتفتيش النووي وانضمام إسرائيل لمعاهدة حظر الانتشار النووي، بما يعزز فرص تحقيق سلام دائم وشامل.
وأشار رشوان إلى أن هذه النقطة الإضافية ليست مجرد مطلب مصري، بل تمثل أهمية إقليمية كبيرة، حيث إن الالتزام بالمعايير الدولية في التفتيش النووي لكل من إيران وإسرائيل يحمي المنطقة من المخاطر المرتبطة بالأسلحة النووية.
وأكد أن المخاطر لا تقتصر على إسرائيل أو إيران فقط، بل تمتد لتشمل الأمن الإقليمي بأكمله، ما يجعل فرض هذه الشروط ضرورة لضمان سلام مستدام.


































