اخبار مصر
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٠ تموز ٢٠٢٥
تسبب حريق سنترال رمسيس في تعطل عدد كبير من الخدمات ووقف التداول بالبورصة
فيما تواصل الحكومة المصرية تحركاتها لاحتواء تداعيات حريق سنترال رمسيس، لكن حتى الآن لم تقدر الخسائر المبدئية للحريق الذي اندلع مساء الإثنين. وأسفرت الحادثة عن وفاة أربعة مهندسين وإصابة 27 مواطناً، نُقلوا على الفور إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وانقطعت خدمات الإنترنت والهاتف الأرضي في عدد كبير من مناطق محافظتي القاهرة والجيزة، وسط حال من الترقب في الشارع، بعد اندلاع حريق ضخم في سنترال رمسيس. والحريق الضخم الذي اندلع في السنترال، إضافة إلى قطع خدمات الكهرباء بالمنطقة المحيطة، تسببا في توقف عدد من كابلات الاتصالات الرئيسة التي تربط بين عدد من المراكز الحيوية بالعاصمة.
وقال 'جهاز تنظيم الاتصالات' في مصر إن الحادثة تسببت في عطل موقت لخدمات الاتصالات، وحاولت فرق الدفاع المدني بالتعاون مع الفرق الفنية للشركة المصرية للاتصالات السيطرة على الحريق واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو فصل التيار الكهربي عن كامل السنترال.
وأوضح الجهاز أنه جار العمل على استعادة الخدمة تدريجياً خلال الساعات القليلة المقبلة، كما يجري حصر جميع الخدمات والعملاء المتأثرين من هذا الحريق. وشدد على أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لضمان استعادة الخدمة وتعويض كل العملاء المتأثرين من تعطل الخدمة.
ارتباك حركة الطيران وخطوط السكك الحديد
في إطار التداعيات، اعتذرت الهيئة القومية لسكك حديد مصر عن عدم انتظام منظومة حجز التذاكر على مستوى الجمهورية لظروف طارئة خارجة عن إرادة هيئة السكة الحديد نتيجة لأعطال شبكة الإنترنت، بسبب حريق سنترال رمسيس. وكانت وزارة النقل، ممثلة في الهيئة القومية لسكك حديد مصر، وفرت طرقاً عدة للحصول على تذاكر السفر على جميع القطارات وطرقاً متنوعة للدفع، تيسيراً على جمهور الركاب ولمواجهة التكدس أمام شبابيك التذاكر.
وتأثرت خدمات البنوك بالحادثة مما تسبب في تعطل بعض الخدمات خلال الساعات الماضية، لكن صباح الثلاثاء، عادت خدمات 'فودافون كاش' للعمل بصورة كاملة بعد الانقطاع الذي شهدته في وقت سابق، على خلفية الحريق الذي اندلع بسنترال رمسيس وأثر في بعض خدمات الاتصالات والإنترنت. وعادت خدمة الإنترنت تدريجاً، إلا أن بعض المستخدمين لا يزالون يعانون بطئاً في السرعة نتيجة آثار الحريق، وتواصل الشركات المشغلة جهودها لاستعادة كفاءة الشبكة بالكامل في أقرب وقت ممكن.
أيضاً، تواصل وزارة الطيران المدني جهودها المكثفة لضمان انتظامية حركة الطيران بمطار القاهرة الدولي، في ضوء المتابعة الدقيقة والمستمرة لتداعيات العطل المفاجئ الذي طرأ على شبكات الاتصالات والإنترنت خلال الساعات الماضية.
وقالت الوزارة إن حركة التشغيل بمطار القاهرة الدولي شهدت خلال الفترة من السادسة مساء الإثنين السابع من يوليو (تموز) الجاري، وحتى الواحدة صباح الثلاثاء ما يلي: إجمال عدد الرحلات المجدولة 69 رحلة جوية، إذ بلغ إجمال عدد الرحلات التي أقلعت بالفعل 36 رحلة، بينما بلغ عدد الرحلات المتبقية والمقرر إقلاعها لاحقاً 33 رحلة جار استكمال إجراءات تشغيلها، وتنسق فرق التشغيل مع الجهات المعنية لتقليل زمن التأخير وضمان تقديم أفضل خدمة للمسافرين.
وتؤكد الوزارة أن باقي المطارات المصرية تواصل عملها بصورة طبيعية وفقاً لجداول التشغيل المعتمدة، من دون أن تتأثر بتداعيات هذا العطل الموقت، مشيدة بجهود فرق العمل الفنية والتشغيلية في إدارة الموقف بكفاءة عالية، والحفاظ على انسيابية الحركة التشغيلية.
وتجدد وزارة الطيران المدني تأكيدها المتابعة اللحظية للموقف من خلال غرف العمليات المختصة في كل قطاعات الدولة، مع استمرار التنسيق الكامل مع الجهات الفنية المعنية لضمان سرعة استعادة كفاءة التشغيل الكامل والحد من أي تأثيرات في حركة السفر، مع الالتزام التام تطبيق أعلى معايير السلامة والجودة.
وكانت الوزارة أكدت أنه نتيجة لحدوث عطل مفاجئ وموقت في شبكات الاتصالات والإنترنت، شهدت حركة الطيران تأخيرات محدودة في مواعيد إقلاع بعض الرحلات، وجرى على الفور تفعيل خطة الطوارئ المعتمدة لضمان استمرارية التشغيل، إذ يجرى التنسيق لمغادرة جميع الرحلات من دون إلغاء أي منها، وترحيل معظم الرحلات الجوية بالطرق البديلة، باستثناء عدد محدود من الرحلات الدولية التي يُجرى حالياً التنسيق في شأنها لتفعيل الإجراءات التشغيلية البديلة المماثلة في مطاراتهم.
إدارة البورصة تقرر وقف التداول
في سياق التداعيات، قالت إدارة البورصة، إنه في ضوء المستجدات الأخيرة، وعلى رغم المحاولات المستمرة والجهود الكبيرة من كل الأطراف لتهيئة بيئة مناسبة للتداول، وأن تتمكن شركات السمسرة أن تتواصل بالكفاءة المطلوبة مع كل أطراف منظومة التداول، وحرصاً من البورصة المصرية على مصالح كل الأطراف، وعلى تكافؤ الفرص بين المتعاملين، تقرر تعليق التداول بالبورصة اليوم.
وكان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت أعلن في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، أن خدمات الاتصالات التي تأثرت جراء الحريق ستعود تدريجاً خلال 24 ساعة، بعد نقلها إلى عدد من السنترالات البديلة، مؤكداً أن مصر لا تعتمد على سنترال واحد فقط في إدارة البنية التحتية للاتصالات.
وكشف 'جهاز تنظيم الاتصالات' أن خدمات الإنترنت الثابت وخدمات المحمول (صوت/ نقل بيانات) تأثرت لدى شركات المحمول الثلاث نسبياً. ونتيجة تعطل بعض دوائر الربط بسبب الحريق وجار التنسيق بين الفرق الفنية بالشركة المصرية للاتصالات وشركات المحمول لاستعادة دوائر الربط المتأثرة بحريق سنترال رمسيس واستبدالها على اتجاهات أخرى على بقية أجهزة سنترال المصرية للاتصالات.
ويؤكد الجهاز أن جميع خدمات الطوارئ تعمل بشكل جيد وأن تأثير الحريق محدود في الخدمات، وتوفير أرقام اتصال بديلة للأماكن المتأثرة ومن المتوقع الانتهاء منها خلال الـ24 ساعة المقبلة. وأوضح وجود تأثير بسيط في خدمات التليفون الأرضي والمحمول بمحيط منطقة سنترال رمسيس، وأكد عودة الخدمة بصورة تدريجية، وسيصدر بيانات تبعاً لتطور الموقف.
مستوى الاتصال بالإنترنت انخفض بنسبة 62 في المئة
وفي بيان حديث، قالت منظمة 'نت بلوكس' المتخصصة في مراقبة حرية الإنترنت، إن مصر شهدت انقطاعاً كبيراً في خدمة الإنترنت عقب الحريق الذي اندلع بسنترال رمسيس الرئيس وسط القاهرة. وأفادت بأن مستوى الاتصال بالإنترنت انخفض إلى نحو 62 في المئة من المستويات العادية في البلاد، مما يعكس أثراً واسعاً للحريق على خدمات الاتصالات.
وأكد رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، النائب أحمد بدوي، السيطرة على الحريق الهائل الذي اندلع في مبنى سنترال رمسيس، مضيفاً أن 'العمل جار لاستعادة خدمات الإنترنت والاتصالات التي تأثرت، وفي خلال ساعة ستبدأ العودة على مراحل'.
وقال في تصريحات إن 'الفرق الفنية تحاول الآن استعادة الخدمات، خلال ساعة ستبدأ على مراحل عملية استعادة الخدمات'. وأضاف أن 'الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات' يجري حالياً تحقيقاته لمعرفة أسباب الحريق، ومن المتوقع أن يصدر بياناً رسمياً يوضح كل التفاصيل خلال نصف ساعة.
وأشار إلى أن حصر الخسائر الفنية لم يبدأ بعد، موضحاً أن سنترال رمسيس يعتبر 'من السنترالات الأساسية في مصر، ويعد نقطة ربط أساسية بالشبكات كلها'. ونفى في الوقت ذاته الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول انقطاع الخدمة على مستوى الجمهورية، مؤكداً أن التأثير يقتصر على جزء من القاهرة الكبرى.