اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
اجتمع الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بوفد من الخبراء الاستشاريين من كلية الهندسة جامعة عين شمس برئاسة الدكتور أكرم فاروق وكيل الكلية، بحضور الدكتور حامد ميرة رئيس هيئة المواد النووية، لاتخاذ الخطوات التنفيذية لإنشاء مجمع صناعي متكامل يضم عددًا من خطوط الإنتاج ومراحل التعدين والاستخلاص المتقدمة للتعامل مع الخامات الأرضية، وخاصة 'الكاولين' و'الجلوكونيت' لإنتاج أنواع مختلفة من الأسمدة العضوية واستخلاص المواد والعناصر النادرة والحرجة التي تدخل في تكوين هذه الخامات.
يأتي ذلك في إطار توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ ما يلزم على كافة الأصعدة للاستفادة من العناصر الأرضية النادرة التي يتم تعدينها من خلال الخامات الأرضية الأخرى، وفي ضوء سعي الدولة لاستغلال مواردها الطبيعية والمواد الخام المنتشرة في ربوعها وتعظيم العوائد من تلك الموارد، وإنشاء الكيانات الاقتصادية التي تقوم على ذلك.
وناقش الاجتماع الأهمية الاستراتيجية للمواد والعناصر النادرة وتوافرها بنسب وكميات كبيرة في الخامات الأرضية مثل 'الكاولين' و'الجلوكونيت' وغيرها من الخامات المستكشفة التي تعمل عليها هيئة المواد النووية، انطلاقًا من أن 95% من هذه العناصر دائمًا ما تكون مصاحبة للمواد النووية.
وتناول الاجتماع المتطلبات الخاصة للإسراع في تنفيذ توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال آلية اقتصادية صناعية شاملة ومتكاملة، وتم عرض الأماكن المقترحة لإقامة المجمع الصناعي، وأماكن تواجد الخامات الأرضية الغنية بالعناصر والمواد النادرة، والعمليات الصناعية التي سيتم توزيعها ما بين المواقع والمجمع الصناعي ومراحل التصنيع والاستخلاص المختلفة للحصول على المنتجات والعناصر والمواد الحرجة، ودراسات الجدوى والدراسات الفنية وغيرها من البيانات والمعلومات المتعلقة بالموضوع لبدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لعملية التصميم الهندسي.
كما تناول الاجتماع استعراض النتائج التي تحققت خلال الشهور الماضية حول تواجد الخامات بكميات غير مسبوقة، ولا تحتاج إلى عمليات تعدين، وجاهزيتها للعملية التصنيعية، واستخلاص المواد والمعادن النادرة والحرجة واستغلالها والاستفادة منها في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة.
وتطرق الاجتماع إلى تحديد العناصر النادرة التي تصل إلى 17 عنصرًا، والقيمة المضافة التي يمكن الحصول عليها تنفيذًا للتوجيه الرئاسي باستغلال الخامات ودعم التصنيع المحلي وعدم تصدير المواد الخام، وفي ضوء خطة عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وهيئاتها وأجهزتها التابعة: 'هيئة المواد النووية، وهيئة الطاقة الذرية، وهيئة المحطات النووية، وكذلك الجهاز التنفيذي للإشراف على المشروعات النووية'. كما تطرق الاجتماع إلى العديد من المجالات والخامات والتقنيات الحديثة التي سيتم استخدامها لأول مرة في مصر.
وأكد الدكتور محمود عصمت تسليم كافة البيانات والمعلومات والدراسات الخاصة بالمشروع إلى الخبراء والاستشاريين، وتشكيل مجموعة عمل لإمدادهم بالبيانات الإضافية لإعداد التصور والتصميم المناسب للمجمع الصناعي، موضحًا اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في تنفيذ التكليف الرئاسي باستخلاص العناصر النادرة وتعظيم أوجه الاستفادة منها من خلال كيانات اقتصادية وصناعية وطنية، مشيرًا إلى المتابعة المباشرة من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي لمستجدات ومجريات تنفيذ المشروع، في إطار الاستراتيجية الوطنية لاستكشاف وتعدين الخامات النووية والعناصر الاقتصادية المصاحبة وتقييم تلك الخامات، وإنشاء الوحدات التكنولوجية، وإعداد دراسات جدوى فنية واقتصادية عن استخلاص المواد والمعادن والعناصر الأرضية النادرة، والدور الحيوي لهيئة المواد النووية كشريك فاعل في خطة الدولة لتعظيم العوائد من الخامات والمواد والعناصر الأرضية النادرة.


































