اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفع العقوبا المفروض على سوريا، قال البيت الأبيض إنه من المقرر أن يلتقي الرئيس دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، في المملكة العربية السعودية ورئيس السلطة الانتقالية السورية، أحمد الشرع، (ابو محمد الجولان) الذي قاد تنظيم “جبهة النصرة الإرهابي” التابع لتنظيم القاعدة قبل أن يعلن الانفصال عنه وتأسيس ما يعرف بهيئة تحري الشام.
وقاد الجولاني المدعوم بقوة من الخليج وتركيا، معارك إسقاط نظام بشار الأسد، العام الماضي، وقال البيت الأبيض إن «الرئيس وافق على تحية الرئيس السوري في أثناء زيارته للسعودية غدًا».
يأتي ذلك بعد إعلان ترمب خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالرياض: «اتخذت خطوات لاستعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا». مضيفًا: «سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة للتألق». مشددًا: «حان وقت تألقها. سنوقف جميع (العقوبات). حظًا سعيدًا يا سوريا، أظهري لنا شيئًا مميزًا للغاية».
وبذلك، يصبح الشرع أول رئيس سوري يلتقي رئيسًا أميركيًا منذ لقاء الرئيس الأسبق حافظ الأسد ببيل كلينتون في جنيف عام 2000.
في الأثناء، تداولت مواقع إخبارية عن مصادر سورية أن الشرع سيزور السعودية، الأربعاء، تزامنًا مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب واجتماعه مع قادة الخليج. وكانت الولايات المتحدة تدرس كيفية التعامل مع الشرع، منذ أن تولى السلطة في ديسمبر. وقد أعرب قادة الخليج عن تأييدهم للحكومة الجديدة في دمشق، وأنهم يرغبون في أن يقوم ترمب بدعمها، لأنها ستمنع عودة إيران إلى ممارسة النفوذ في سوريا، بعدما ساعدت في دعم حكومة الأسد خلال الحرب الأهلية التي استمرت 14 عامًا.
يُمثل اللقاء مع ترمب دفعة قوية للرئيس السوري، الذي سُجن في وقت ما في العراق لدوره في التمرد الذي أعقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003.
عُيّن الشرع رئيسًا لسوريا في يناير، بعد شهر من هجوم شنّته جماعات معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» التابعة للشرع، الذي اقتحم دمشق منهيًا حكم عائلة الأسد الذي دام 54 عامًا.
وفي حينها، ترك الرئيس جو بايدن آنذاك القرار لترمب، الذي لم تعترف إدارته رسميًا بعد بالحكومة السورية الجديدة. كما لا تزال العقوبات المفروضة على دمشق في عهد الأسد سارية.
وفي تصريحات، مساء الثلاثاء، في الرياض، من المتوقع أن يقول ترمب إنه «يجب علينا جميعًا أن نأمل» أن تنجح حكومة الشرع «في تحقيق الاستقرار في البلاد والحفاظ على السلام»، وفقًا لمقتطفات نشرها البيت الأبيض، ونقلتها وكالة «أسوشييتد برس».
وبينما كان يستعد لمغادرة واشنطن، قال ترمب، يوم الاثنين، إنه يدرس رفع العقوبات المفروضة على الحكومة السورية. مضيفًا: «قد نرغب في إخراجهم من سوريا، لأننا نريد أن نمنحهم بداية جديدة»، مضيفًا أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حثّه على القيام بذلك. وقد مثّلت هذه التعليقات تغييرًا ملحوظًا في نبرة ترمب، الذي كان متشككًا بشدة في الرئيس السوري أحمد الشرع.
وحاول جوناثان باس - وهو ناشط أميركي مؤيد لترمب التقى الشرع في 30 أبريل لمدة 4 ساعات في دمشق - إلى جانب ناشطين سوريين ودول خليجية، ترتيب لقاء تاريخي بين الرئيسين، على هامش زيارة ترمب إلى السعودية وقطر والإمارات، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.