اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٩ نيسان ٢٠٢٥
يواصل مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة فعالياته اليومية محتفيا بالدكتور أشرف زكي الذي كان محور الفقرة الأولى من الأمسية الفكرية التي عقدت بقاعة ثروت عكاشة بأكاديمية الفنون.
ووقع الدكتور أشرف زكي على كتابه الذي صاغته الدكتورة ياسمين عبد الحسيب وشاركها في تحريره كريم صقر وطارق حبيب وهو أول الإصدارات المطبوعة في المهرجان.
وفي الفقرة الثانية من المهرجان، تم تكريم اسم الراحل الدكتور سعد أردش في مئويته وتحدث دكتور جهاد أبو العنين عنه كأستاذ في معهد فنون مسرحية وترحم عليه حيث أنه عمل معه كمعيد وذكر أنه كان دائما يعطي ويدعم أولاده الأكاديميين حتى يكتسبوا الخبرة من خلال المشاركة في تقييم الطلاب وغيره من الأمور الأكاديمية.
وروى أبو العنين تفاصيل عن الجانب الإنساني في حياة أردش وتعامله مع الطلاب فالفرق بين أستاذ واستاذ هو التعامل الإنساني قبل العلمي او الأكاديمي.
وعقب دكتور هاني كمال مدير الأمسية إن الشخص الكبير لا يحتاج إلى أن يتشفى في الناس أو يعذبهم ومن يفعل ذلك هو من لديه النقص وبالتأكيد يرجع ذلك للتربية والأصل الطيب.
ثم انتقل الكلمة للدكتورة نهلة إيهاب والتي استعرضت بعض الآراء النقدية في العروض المشاركة بالمهرجان، وركزت أيضا على الجانب الإنساني بها خاصة في عروض الفضاءات المتعددة والصراع الداخلي لدى الفرد من منطقة اللاوعي وكيفية التعبير عنها الى منطقة الوعي الشديد من خلال استغلال عناصر العرض والمكان والذي يؤكد رسالة الصراع.
وأشارت نهلة إلى عرض مباراة القمة وذكرت إنه ليس مباراة ملاكمة، ولكنه يدور حول الصراع الداخلي بين أنا والأنا وكذلك في عرض كابتن يحيى ناشد ومسافر ليل وصراع السطلة واعتمادهم على توظيف عناصر مثل الإضاءة والبؤر الضوئية وصعوبة التلاقي بين الفرد والأخر.
وأضافت دكتورة نهلة إيهاب أن عرض حلم ليلى اثار النوازع والرغبات والمشاكل النفسية وعروض الديودراما مثل «المفتاح» و«دمى من ورق» أبرزت الصراع بين الرجل والمرأة علاوة على عروض المونودراما في «يوميات ممثل مهزوم» واستخدامه للسينوغرافيا البسيطة في مكان مفتوح، ولكن رمزيتها وصلت للجمهور.
واختتمت الأمسية بفقرة الأوراق البحثية والتي شارك بها الدكتور محمد جمال الدين والذي تحدث عن المخرج المسرحي البولندي ييجي جروتوفسكي أستاذ المسرح النقي او الفقير بالفضاءات المغايرة او غير التقليدية وتطرق الى ظهورها في المسرح المصري من خلال مجموعة تجارب منها تجربة الراحل كرم مطاوع في مسرح الجيب والي تحول الى مسرح الطليعة وتجربة الراحل سعد اردش بعنوان المحفظاتي في دمياط.
وأضاف جمال الدين أن جروتوفسكي اعتمد على تدريبات استانسلافسكي القائمة على علاقة بين الممثل وإعادة تشكيل المساحة الإبداعية المتاحة وتمرده على الشكل المسرحي الإيطالي التقليدي وذكر بعض الأمثلة الناجحة الجديدة في مصر مثل همت مصطفى في عرض «اسمها انثى» ومنار زين في عرض «التغريبة بنت الزناتي» ومحمود فؤاد صدقي في عرض «مسافر ليل» بالهناجر.
ثم تحدث فادي نشأت عن المسرح الغامر وفكرة الفضاء البديل من خلال خلق حالة شعورية للمتلقي كي يكون داخل الحدث وتفعيل دوره الإيجابي حيث يشارك الجمهور في التمثيل في خط درامي معين ثم يعود مرة ثانية لمشاهدة العرض ليجرب نفسه في المشاركة بخطوط أخرى داخل نفس العرض
واختتم نشأت كلمته بالحديث عن فكرة الصراع بين السوشيال ميديا والواقع الافتراضي ومحاولة المسرح لجذب الجمهور مرة أخرى من خلال استخدام الهولوجرام والتمثيل الحي داخل هذه العروض البديلة.
الجدير بالذكر أنه حضر الأمسية كلا من: دكتورة غادة جبارة رئيس اكاديمية الفنون ورئيس المهرجان ودكتور محمود فؤاد صدقي مدير المهرجان، والمخرج محمد النقلي، ودكتور ياسر علام رئيس اللجنة العلمية بالمهرجان دكتورة غادة محمود ودكتورة أسماء حجازي ودكتورة ندى طارق والفنان عزوز عادل عضو اللجنة العليا وعضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، والاعلامي محمد بدر رئيس اللجنة الإعلامية بالمهرجان.