اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥
حذرت منصة GSMArena من أن هواتف أندرويد المزودة بذاكرة 16 جيجابايت RAM مهددة بالانقراض في 2026، مع عودة قوية متوقعة لهواتف 4 جيجابايت بسبب أزمة عالمية في شرائح الذاكرة تغذيها طفرة الذكاء الاصطناعي.
وكشفت منصة GSMArena أن الارتفاع الحاد في أسعار شرائح DRAM وHBM جعل الحفاظ على سعات 16 جيجابايت في الهواتف الرائدة أمرًا مكلفًا بشكل غير مسبوق، خاصة مع زيادة تكاليف المكونات الأخرى.
وأوضحت المنصة أن بعض الشركات رفعت بالفعل أسعار أجهزتها مقارنة بالجيل السابق، بينما تدرس أخرى خفض المواصفات بدلًا من المخاطرة بفقدان حصتها في الأسواق الحساسة للسعر.
ونقلت GSMArena عن مصادر في سلسلة التوريد أن حصة الهواتف المزودة بـ12 جيجابايت RAM ستتراجع بأكثر من 40٪، لصالح موديلات 6 و8 جيجابايت التي ستصبح السعة «الافتراضية» في كثير من الفئات.
وأشارت التحليلات الموازية في TechTimes وGadgets360 إلى أن هواتف 16 جيجابايت ستتحول إلى منتجات نادرة موجهة لشرائح محدودة، بدلاً من كونها خيارًا متاحًا في معظم هواتف الفلاجشيب كما اعتاد المستخدمون خلال عامي 2023 و2024.
واضحت GSMArena أن الشركات في الأسواق الناشئة، وعلى رأسها الهند، تميل إلى خيار خفض الذاكرة بدلاً من رفع السعر، ما يمهد الطريق لعودة هواتف 4 جيجابايت RAM بشكل أوسع.
واكدت تقارير موازية أن هذا السيناريو لن يقتصر على الفئة الدنيا فقط، بل قد يمتد إلى بعض الموديلات المتوسطة للحفاظ على نقاط سعرية حساسة، وهو ما يعني عمليًا «رجوعًا للخلف» في المواصفات مقارنة بالسنوات الماضية.
وربطت منصة GSMArena الأزمة مباشرة بالطلب المتزايد من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي على شرائح HBM وDRAM عالية السرعة، حيث تعطي مصانع الذاكرة أولوية لهذه العقود ذات الأسعار المرتفعة.
ونتيجة لذلك يتقلص المعروض المتاح لقطاع الهواتف والحواسيب، ما يجبر الشركات المصنعة على إعادة تصميم تشكيلات منتجاتها وفق ما يمكنها فعليًا الحصول عليه من ذاكرة، وليس فقط وفق ما يرغب السوق في تسويقه.
وأشارت GSMArena إلى أن المستخدمين الباحثين عن أفضل أداء في تعدد المهام والألعاب وتطبيقات الذكاء الاصطناعي على الهاتف سيجدون خيارات أقل بذاكرة 12 و16 جيجابايت، وربما بسعر أعلى بكثير من الجيل الحالي.
وفي المقابل قد يستفيد المستخدم العادي من بقاء أسعار بعض الأجهزة في متناول اليد بفضل تخفيض سعة الذاكرة، مع توصيات من محللين بضرورة التدقيق أكثر في سعة RAM ودورة التحديث قبل شراء هاتف جديد خلال 2025–2026


































